للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إليه.

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو (١)، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿شُبِّهَ لَهُمْ﴾. قال: صلَبوا رجلًا غيرَ عيسى يحسَبونه إيَّاه (٢).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ﴾. فذكَر مثلَه (٢).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجَّاجٌ، عن ابنِ جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: صلَبوا رجلًا شبَّهوه بعيسى، يحسَبونه إيَّاه، ورفَع اللهُ إليه عيسى حيًّا (٣).

قال أبو جعفرٍ: وأَوْلَى هذه الأقوالِ بالصوابِ أحدُ القولين اللَّذَين ذكَرناهما عن وهبِ بنِ مُنَبِّهٍ، من أن شبَهَ عيسى أُلقِى على جميعِ مَن كان في البيتِ مع عيسى حينَ أُحِيط به وبهم، من غيرِ مسألةِ عيسى إيَّاهم ذلك، ولكن ليُخْزِيَ اللهُ بذلك اليهودَ، وينقِذَ به نبيَّه من مكروهِ ما أرادوا به من القتلِ، ويبتليَ به مَن أراد ابتلاءَه من عبادهِ، في قيلِه في عيسى، وصِدْقِ الخبرِ عن أمرِه - أو (٤) القولُ الذى رواه [عبدُ العزيزِ] (٥) عنه.


(١) في الأصل: "عمر".
(٢) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٢/ ٢٣٨ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر.
(٣) تفسير مجاهد ص ٢٩٦.
(٤) في الأصل، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "و".
(٥) كذا في النسخ. والصواب: "عبد الصمد" وهو ابن معقل وينظر الأثر نفسه ص ٦٥١.