للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ﴾ (١). أظنُّه أنا (٢) قال: إذا خرَج عيسى آمنت به اليهودُ.

وقال آخرون: معنى ذلك: وإن من أهلِ الكتابِ إلا (٣) ليُؤمننَّ بعيسى قبلَ موتِ الكتابيِّ. يُوجِّهُ (٤) ذلك إلى أنه إذا عاين علِمَ الحقَّ من الباطلِ؛ لأن كلَّ مَن نزَل به الموتُ لم تخرُجْ نفسُه حتى يتبيَّنَ له الحقُّ من الباطلِ في دينِه.

[ذكرُ من قال ذلك] (٥)

حدَّثني المثنى، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليِّ بن أبي طلحةَ، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ﴾. قال: لا يموتُ يهوديٌّ حتى يؤمنَ بعيسى.

حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال (٦): ثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ﴾. قال: لا تخرُجُ نفسُه حتى يؤمنَ بعيسى، وإن غرِق أو تردَّى من حائطٍ، أو (٧) أيُّ مِيتةٍ كانت (٨).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، عن عيسى، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ فى قولِه: ﴿إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ﴾. قال: كلُّ صاحبِ كتابٍ


(١) بعده في م: "قال أبو جعفر".
(٢) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "إنما".
(٣) بعده في ص، ت ٢: "من".
(٤) فى الأصل: "ذكر من قال"، وفى م: "ذكر من كان يوجه".
(٥) زيادة لازمة، كنهج المصنف فيما مضى.
(٦) فى م: "وابن حميد قالا".
(٧) في الأصل، ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "و".
(٨) تفسير مجاهد ص ٢٩٦ إلى قوله: أو تردى.