للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ليُؤمننَّ ﴿بِهِ﴾: بعيسى، ﴿قَبْلَ مَوْتِهِ﴾: موتِ (١) صاحبِ الكتابِ (٢).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ﴾: كلُّ صاحبِ كتابٍ يُؤْمِنُ بعيسى، ﴿قَبْلَ مَوْتِهِ﴾. موتِ صاحبِ الكتابِ. قال ابنُ عباسٍ: لو ضُرِبت عنقُه، لم تخرُجْ لم تخرُجْ نفسُه حتى يؤمِنَ بعيسى.

حدَّثنا ابنُ حُميدٍ، قال: ثنا أبو تُمَيلةَ يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا الحسينُ بنُ واقدٍ، عن يزيدَ النحويِّ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ، قال: لا يموتُ اليهوديُّ حتى يشهَدَ أن عيسى عبدُ اللهِ ورسولُه، ولو عُجِّل عليه بالسلاحِ (٣).

حدَّثني إسحاقُ بنُ إبراهيمَ بن حَبيبِ بنِ الشهيدِ، قال: ثنا عتَّابُ بنُ بشيرٍ، عن خُصَيفٍ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ: ﴿وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ﴾. قال: هى فى قراءةِ أُبيٍّ: (قبلَ موتِهم) (٤): ليس يهوديٌّ يموتُ أبدًا حتى يؤمنَ بعيسى. قيل لابنِ عباسٍ: أرأيتَ إن خرَّ من فوقِ بيتٍ؟ قال: يتكلَّمُ به في الهُوِيِّ (٥). فقيل: أرأيت إن ضُرِبت عنقُ أحدٍ منهم؟ قال: يُلجْلِجُ (٦) بها لسانُه (٧).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو نُعيمٍ الفضلُ بنُ دُكينٍ، قال: ثنا سفيانُ، عن خُصَيفٍ،


(١) فى ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "صاحب".
(٢) تفسير مجاهد ص ٢٩٦.
(٣) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٢/ ٢٤١ إلى المصنف وعبد بن حميد.
(٤) ينظر البحر المحيط ٣/ ٣٩٣ وهي قراءة شاذة.
(٥) في الأصل: "الهواء". والهوى مصدر بمعنى السقوط. اللسان (هـ و ى).
(٦) فى م: "يتلجلج" واللجلجة والتلجلج تردد اللسان. التاج (لجلج).
(٧) أخرجه سعيد بن منصور في سننه ٤/ ١٤٢٧ (٧٠٩ - تفسير) من طريق عتاب بن بشير به، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٢/ ٢٤١ إلى الطيالسي وابن المنذر.