للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا هَنّادٌ، قال: ثنا وكيعٌ، عن ابن أبي ذئبٍ، [عن نافعٍ، عن ابن عمرَ نحوَه (١).

حدَّثنا هنادٌ، قال: ثنا وكيعٌ، عن ابن أبي ذئبِ] (٢)، عن بُكَيرِ بن عبدِ اللَّهِ بن الأشجِّ، عن حميدِ بن عبدِ اللهِ، عن سعدٍ، قال: قلتُ: لنا كلابٌ ضَوارٍ يَأْكُلْن ويُبْقِين. قال: كُلْ وإن لم يُبْقِ إِلا بَضْعَةً (٣).

حدَّثنا هنادٌ، قال: ثنا قَبِيصةُ، عن سفيانَ، عن ابن أبي ذئبٍ، عن يَعقوبَ بن عبدِ اللهِ بن الأشجِّ، عن حميدٍ، قال: سأَلتُ سعدًا. فذكَر نحوَه.

وأولى الأقوالِ في ذلك بالصوابِ عندَنا في تأويلِ قولِه: ﴿تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ﴾. أن التعليمَ الذي ذكَره اللهُ في هذه الآيةِ للجوارحِ، إنما هو أن يُعلِّمَ الرجلُ جارِحَه الاسْتِشْلاءَ إذا أُشْلِى على الصيدِ، وطَلَبَه إياه إذا أُغْرِىَ به (٤)، و (٥) إمساكَه عليه إذا أخَذه، مِن غيرِ أن يَأْكُلَ منه شيئًا، وألا يَفِرَّ منه إذا أرَاده، وأن يُجِيبَه إذا دعاه. فذلك هو تعليمُ جميعِ الجوارحِ، طيرِها وبهائِمِها. فإن أكَل مِن الصيدِ جارحةُ صائدٍ، فجارحتُه (٦) حينَئذٍ غيرُ معلَّمٍ. فإن أدرَك صيدَه (٤) صاحبُه حيًّا، فذكّاه، حلَّ له أكلُه، وإن أدْرَكه ميِّتًا لم يَحِلَّ


(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٥/ ٣٥٨) عن وكيع به.
(٢) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س.
(٣) في الأصل، وسنن البيهقي: "نصفه".
والأثر أخرجه ابن أبي شيبة (٥/ ٣٥٨) عن وكيع به، وأخرجه ابن أبي شيبة (٥/ ٣٥٨)، والبيهقى (٩/ ٢٣٧) من طريق ابن أبي ذئب به.
(٤) سقط من: م.
(٥) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "أو".
(٦) في م: "فجارحه".