للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جميعِهما عامًّا باليدِ، أو بما قامَ مَقامَ اليدِ دونَ بعضِهما مع غسلِهما بالماءِ.

كما حدَّثنا ابن بَشار، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، قال: [ثنا ابن جُريجٍ، قال] (١): ثنا نافعٌ، عن ابن عمرَ، وعن الأحولِ، عن طاوسٍ، أنه سُئِل عن الرجلِ يَتَوَضَّأُ و (٢) يُدْخِلُ رجليه في الماءِ، قال: ما أَعُدُّ ذلك طائلًا (٣).

وأجاز ذلك مَن أجاز توجيهًا (٤) منه إلى أنه معنيٌّ به الغَسْلُ.

كما حدَّثني أبو السائبِ، قال: ثنا ابن إدريسَ، قال: سمِعْتُ هشامًا يَذْكُرُ عن الحسنِ في الرجلِ يَتَوَضَّأُ في السفينةِ، قال: لا بأسَ أن يَغْمِسَ رجليه غَمْسًا.

حدَّثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا هُشَيْمٌ، قال: أَخْبَرَنى أبو حرَّةَ (٥)، عن الحسنِ في الرجلِ إذا توَضَّأ على حرفِ السفينةِ، قال: يُخَضْخِضُ (٦) قدميْه في الماءِ (٧).

فإذا كان في المسح المعنيان اللذان وصَفْنا مِن عمومِ الرِّجْلين بالماءِ، وخصوصِ بعضِهما به، وكان صحيحًا بالأدلةِ الدالَّة التي سنَذْكُرُها بعدُ، أن مرادَ اللهِ مِن مسحِهما العمومُ، وكان لعمومهما بذلك معنى الغسلِ والمسحِ، فبيِّنٌ صوابُ


(١) سقط من النسخ، وأثبتناه كما تقدم في ٣/ ٤٣٠.
(٢) بعده في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "لم".
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة ١/ ٥٥ من طريق سليمان الأحول به، ووقع فيه أيضًا: عن وكيع، عن إبراهيم، عن عمر.
(٤) في م، ت ٢ ت ٣: "توجيهه".
(٥) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "حمزة"، والتصويب من مصدر التخريج. وتهذيب الكمال ٣٠/ ٤٠٦.
(٦) خضخض الماء ونحوه: حركه. اللسان (خ ض ض).
(٧) أخرجه ابن أبي شيبة ١/ ٥٥ عن هشيم به.