للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورحليه" (١).

حدَّثنا أبو كُرَيْبٍ، قال: ثنا معاويةُ بنُ هشامٍ، عن سفيانَ، عن منصورٍ، عن سالمِ بن أبي الجَعْدِ، عن كعبِ بن مُرَّةَ، قال: قال رسولُ اللهِ : "ما مِن رجلٍ يَتَوَضَّأُ فيَغْسِلُ [يَدَيْه، أو ذِرَاعيه، إلا خرَجت خطاياه منهما، فإذا غسَل وجْهَه خرَجَت خطاياه مِن وَجْهِه] (٢)، فإذا مسَح رأسَه خَرَجَت خَطاياه مِن رأسِه، وإذا غسَل رجليه خرَجَت خَطاياه مِن رجليه" (٣).

حدَّثنا أبو كُرَيْبٍ، قال: ثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ، قال: ثنا حاتمٌ، عن محمدِ بن عَجْلانَ، عن أبي عُبيد مولى سليمانَ بن عبدِ الملكِ، عن عمرِو بن عَبَسةَ (٤)، أنه قال: سمِعْتُ رسولَ اللهِ يقولُ: "إذا غسَل المؤمنُ كَفَّيه انْتَثَرت الخطايا مِن كفَّيه، وإذا تَمَضْمَض واسْتَنْشَق خَرَجَت خَطاياه مِن فيه ومَنْخَرَيْه، وإذا غسَل وجهه خَرَجَت مِن وجهِه حتى تَخْرُجَ مِن أشْفاِر عينيه، فإذا غسَل يديه خرَجَت مِن يديه، فإذا مسَح رأسَه وأُذنيه خرَجَت مِن رأسِه وأذنيه، فإذا غسَل رجليه خرَجَت حتى تَخْرُجَ مِن أظفارِ قدميه، فإذا انْتَهَى إلى ذلك مِن وُضوئِه كان ذلك حظَّه منه، فإن قام فصلَّى


(١) أخرجه الطبراني (٧٥٦٣) مِن طريق يحيى بن داود الواسطى به، وأخرجه ابن أبي شيبة ١/ ٦، وأحمد ٥/ ٢٥٢، ٢٥٦ (الميمنية)، والنسائى في الكبرى (١٠٦٤٣)، والطبراني (٧٥٦٠ - ٧٥٦٢، ٧٥٦٤)، وفى الأوسط (٤٤٣٩) من طريق شمر بن عطية به. وأخرجه أحمد ٥/ ٢٦٤ (الميمنية)، والطبراني (٧٥٦٥،٧٥٦٦) من طريق شهر به.
(٢) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "يديه أو ذراعيه إلا خرَجَت خطاياه من وجهه"، وفى م: وجهه إلا خرجت خطاياه من وجهه، وإذا اغسل يديه أو ذراعيه خرجت خطاياه مِن ذراعيه"، وما في المطبوعة تصرف، وما في النسخ الأخرى فيه سقط، والمثبت من تفسير ابن كثير ٣/ ٥٦، فقد ذكره عن المصنف، ثم قال: هذا لفظه.
(٣) أخرجه أحمد ٢٩/ ٥٩٩ (١٨٠٥٩) مِن طريق منصور به، وأخرجه أحمد ٤/ ٣٢١ (الميمنية) من طريق الثورى، عن منصورٍ، عن سالم، عن رجل، عن كعب، وينظر علل الدارقطني.
(٤) في ص، ت ١: "عنبسة". وهو عمرو بن عبسة أبو نجيح السلمى.