للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحدِهم اثنان منهم يُلقيهما إلقاءً (١)، ولا يَحْمِلُ عُنقودَ عنبِهم إلا خمسةُ أنفسٍ (٢) بينَهم في خشبةٍ، ويَدْخُلُ في شَطْرِ الرُّمَّانةِ إِذا نُزِع حبُّها خمسةُ أنفسٍ أو أربعٌ، فرجَع النُّقباءُ كلُّهم (٣) يَنْهَى سِبْطَه عن قِتالِهم إلا يُوشَعَ بنَ نُونٍ [وكلابُ بن يافنةَ] (٤) يَأْمُران الأسْباطَ بقتالِ الجبَابرةِ وبجِهادِهم، فعصَوْا هذين (٥) وأطاعوا الآخَرِين (٦).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو حُذيفةَ، قال: ثنا شِبْلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مُجاهدٍ بنحوِه، إلا أنه قال: مِن بنى إسرائيلَ رجالٌ. وقال أيضًا: يلقونهما (٧).

حدَّثنا ابن حُميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاقَ، قال: أمَر موسى أن يَسِيرَ بينى إسرائيلَ إلى الأرضِ المقدَّسةِ، وقال: إنى قد كتَبْتُها لكم دارًا وقرارًا (٨) ومَنْزلًا، فاخْرُجْ (٩) إليها وجاهِدْ مَن فيها مِن العدوِّ، فإنى ناصرُكم عليهم، وخُذْ مِن قومِك اثنَىْ عشَرَ نَقيبًا، مِن كلِّ سِبْطٍ نَقيبًا يَكونُ على قومِه بالوَفاءِ منهم على ما أُمِروا به، وقلْ لهم: إن اللَّهَ يقولُ لكم: ﴿إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ﴾ إلى قولِه: ﴿فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ﴾. وأخَذ موسى منهم اثنَىْ عشَرَ نَقيبًا اخْتارهم مِن الأَسْباطِ كُفَلاءَ على قومِهم بما هم فيه على الوفاءِ بعهدِه وميثاقِه، وأخَذ مِن كلِّ سَبْطٍ منهم خيرَهم، وأوْفاهم رجلًا، يقولُ اللَّهُ ﷿: ﴿وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا﴾. فسار بهم موسى إلى الأرضِ


(١) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "يلقونهم إلقاء"، وفى م: "يلفونهم لفا". والمثبت من تفسير مجاهد.
(٢) في ص، ت ١، ت ٢: "أنفاس"، وبعده في تفسير مجاهد: "من قوم موسى".
(٣) في م والدر المنثور: "كل منهم".
(٤) في م: "كالب بن يوقنا". وفى تفسير مجاهد: "كالب بن يافنة". وينظر ما تقدم في ٤/ ٤٣٧.
(٥) في ص، ت ١، ت ٢: "هذا".
(٦) تفسير مجاهد ص ٣٠٣، ٣٠٤ وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٦٧ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٧) في م: "يلففونهما".
(٨) سقط من: ت ١، ت ٢، ت ٣، س.
(٩) في ص، ت ١: "فما خرج".