للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بَخيلٌ أَمْسَك ما عندَه. تعالى اللَّهُ عما يقولون عُلُوًّا كبيرًا (١).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللَّهِ: ﴿يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ﴾. قال: لقد تجهَّدنا (٢) اللَّهُ (٣) يا بني إسرائيلَ، حتى جعَل اللَّهُ يدَه إلى نحرِه. وكذَبوا (٤).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو حُذَيفةَ، قال: ثنا شِبْلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ﴾. قال: اليهودُ تقولُه: لقد تجهَّدنا: اللَّهُ (٣) يا بني إسرائيلَ ويا أهلَ الكتابِ، حتى إن يدَه إلى نحرِه. ﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ﴾.

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا﴾ إلى: ﴿وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾: أما قولُه: ﴿يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ﴾. قالوا: اللَّهُ بَخيلٌ غيرُ جَوَادٍ. قال اللَّهُ: ﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ﴾.

حدَّثنا محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المُفَضَّلِ، قال: ثنا أسْباطُ، عن السديِّ: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ﴾. قالوا: إن اللَّهَ وضَع يدَه على صدرِه فلا يَبْسُطُها حتى يَرُدَّ علينا مُلْكَنا. وأما قولُه: ﴿يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ﴾. يقولُ: يَرْزُقُ كيف يَشَاءُ (٥).


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١١٦٧ (٦٥٧٦) من طريق أبي صالح به.
(٢) في مصدرى التخريج: "تجمدنا". والمعنى: ألحَّ علينا في السؤال.
(٣) بعده في ص، ت ١: "أي يحمدنا الله".
(٤) تفسير مجاهد ص ٣١٢، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١١٦٧ (٦٥٧٧).
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١١٦٨ (٦٥٧٩، ٦٥٨٢) من طريق أحمد بن مفضل به.