للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقولون: ما أشبهَه به (١).

[وحَدَّثَنَا القاسمُ، قال: حَدَّثَنَا الحسينُ، قال: حَدَّثَنَا حجاجٌ، عن ابنِ جُريجٍ، عن مجاهدٍ مثلَه] (٢).

وحَدَّثَنِي يونسُ، قال: حَدَّثَنَا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدِ: ﴿قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ﴾: في الدنيا. قال (٣): ﴿وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا﴾: يعرِفونه (٤).

وقال آخرون: تأويلُ ذلك: هذا الذي رُزِقنا من [قَبلُ مِن] (٥) ثمارِ الجَنَّةِ مِن قبلِ هذا؛ لشدةِ مشابهةِ بعضِ ذلك بعضًا في اللونِ والطعمِ. ومن علةِ قائلي هذا القولِ أن ثمارَ الجَنَّةِ كلَّما نُزِع منها شيْءٌ عاد مكانَه آخرُ مثلُه.

كما حَدَّثَنَا ابنُ بشارٍ، قال: حَدَّثَنِي ابنُ مهديٍّ، قال: حَدَّثَنَا سفيانُ، قال: سمِعتُ عمرَو بنَ مُرَّةَ يحدِّثُ عن أبي عُبيدةَ (٦)، قال: نخلُ الجَنَّةِ نَضيدٌ من أصلِها إلى فرِعها، وثمرُها أمثالُ القِلالِ، كلما نُزِعتْ منها ثمرةٌ عادتْ مكانَها أُخرَى (٧).

قالوا: فإنما اشْتَبهت عندَ أهلِ الجَنَّةِ لأنَّ التي عادت نطيرةُ التي نُزِعتْ فأُكِلَت،


(١) تفسير مجاهد ص ١٩٨، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٦٦ (٢٥٨) بزيادة: يقول: من كل صنف مثل. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٣٨ إلى عبد بن حميد.
(٢) سقط من: ر.
(٣) في ص: "قالوا".
(٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ١/ ٩٠ عن ابن زيد.
(٥) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢.
(٦) بعده في ر: "وذكر ثمار الجَنَّة".
(٧) تقدم تخريجه في ص ٤٠٦.