للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عنك، فلعلك إن طرَدتَهم أن نَتَّبِعَك. فنزلت هذه الآيةُ: ﴿وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ - ﴿وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ﴾ إلى آخر الآية (١).

حدَّثنا جريرٌ (٢)، عن أشعثَ، عن كُردوسٍ الثعلبيِّ، عن عبد الله، قال: مرَّ الملأُ من قريشٍ على رسول الله . ثم ذكر نحوه (٣).

حدَّثني أبو السائب، قال: ثنا حَفْصُ بنُ غياثٍ، عن أشْعَثَ، عَن كُرْدُوسٍ، عن ابن عباسٍ، قال: مَرَّ على رسول الله ملأٌ من قريش. ثم ذَكَر نحوَه (٤).

حدَّثني الحسينُ بنُ عمرِو بن محمدٍ العَنْقَزِيُّ، قال: ثنا أبي، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ، عن أبي سعيدٍ (٥) الأزْدِيِّ - وكان قارئ الْأَزْدِ - عن أبي الكَنُودِ، عن خَبَّابٍ في قولِ اللهِ تعالى: ﴿وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ إلى قوله: ﴿فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾. قال: جاء الأقرعُ بن حابسٍ التَّمِيميُّ وعُيَينةُ بنُ حِصْنٍ الفَزَارِيُّ، فَوَجَدوا النبيَّ قاعدًا مع بلالٍ وصُهيبٍ وعَمَّارٍ وخَبَّابٍ، في أُناسٍ من [الضعفاء من] (٦) المؤمنين، فلما رَأَوهم حولَه حَقَروهم، فأتوه فقالوا: إِنَّا نُحِبُّ أن تَجْعَلَ لنا منك مَجْلِسًا تَعْرِفُ لنا العرب به


(١) أخرجه أحمد ٧/ ٩٢ (٣٩٨٥)، وابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٢٩٩ (٧٣٤٢)، والطبراني (١٠٥٢٠)، والواحدى في أسباب النزول ص ١٦٢، ١٦٣ من طريق أشعث به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٢ إلى أبي الشيخ وابن مردويه.
(٢) كذا في النسخ، وسقط منها شيخ المصنف، وشيخ المصنف في مثل هذا الإسناد إما أن يكون محمد بن حميد، وإما أن يكون سفيان بن وكيع، وقد يكونان هما معا، ينظر ٥/ ٤٠، ٧/ ٥٣٢،٥٥٠، ١١/ ٥٠٩، ٥١٨، ٥٢٢، ١٢/ ٦٠٩.
(٣) أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٣٤٦ من طريق جرير به.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٢٩٦ (٧٣٢٦) من طريق أشعث به.
(٥) في ص س: "سعد". وكلاهما صواب. ينظر تهذيب الكمال ٣٣/ ٣٤٤.
(٦) في م، ت ٢، ت ٣: "ضعفاء".