للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأرضِ، فذلك قولُه: ﴿وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا﴾ [العنكبوت: ٢٧]. يقولُ: آتَيْناه مكانَه في الجنةِ. ويقالُ: أجرُه الثناءُ الحسنُ (١).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابنِ جُرَيْجٍ، عن القاسمِ بنِ أبي بَزَّةَ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾. قال: فُرِجَت له السماواتُ، فنظَر إلى ما فيهن، حتى انْتَهى بصرُه إلى العرشِ، وفُرِجَت له الأرَضُون السبعُ، فنظَر ما فيهن.

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا حَكَّامٌ، عن عَنْبَسةَ، عن سالمٍ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ: ﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾. قال: كُشِف له عن أدِيمِ السماواتِ والأرضِ، حتى نظَر إليهن على صخرةٍ، والصخرةُ على حُوتٍ، والحوتُ على (٢) خاتَمِ ربِّ العِزَّةِ، لا إلهَ إلا اللهُ.

حدَّثنا هنادٌ وابنُ وَكيعٍ، قالا: ثنا أبو مُعاويةَ، عن عاصمٍ، عن أبي عثمانَ، عن سلمانَ، قال: لمَّا أُرِي (٣) إبراهيمُ مَلكوتَ السماواتِ والأرضِ رأَى عبداً على فاحشةٍ، فدعا عليه فهلَك، ثم رأَى آخرَ على فاحشةٍ، فدعا عليه فهلَك، ثم رأَى آخرَ على فاحشةٍ، فدعا عليه فهلَك، فقال: أنْزِلوا عبدي لا يُهْلِكُ عبادي (٤).

حدَّثنا هنادٌ، قال: ثنا قَبِيِصةُ، عن سفيانَ، عن طلحةَ بنِ عمرٍو، عن عطاءٍ،


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٣٢٦ (٧٥٠٢) من طريق أحمد بن مفضل به، وأخرجه سعيد بن منصور في سننه (٨٨٣ - تفسير) عن الحكم بن ظهير، عن السدي، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٢٤ إلى ابن المنذر.
(٢) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف: (في).
(٣) في م: (رأى).
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ١٨٠ عن أبي معاوية به، وأخرجه سعيد بن منصور في سننه (٨٨٤ - تفسير) من طريق شهر بن حوشب عن سلمان بنحوه، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٢٤ إلى ابن المنذر وأبي الشيخ.