للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا أبو كُرَيْبٍ، قال: ثنا ابنُ إدريسَ، قال: ثنا الأعمشُ، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ، عن عبدِ اللهِ، قال: لمَّا نزَلَت هذه الآيةُ: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾. شقَّ ذلك على أصحابِ رسولِ اللهِ . قال: فقال رسولُ اللهِ : "ألا تَرَوْن إلى قولِ لُقمانَ: ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾؟ ". [لقمان: ١٣].

قال أبو كُرَيْبٍ: قال ابنُ إدريسَ: حدَّثَنِيه أولًا أبي، عن أبانِ بنِ تَغْلِبَ، عن الأعمشِ، ثم سمِعْتُه قيلَ له: مِن الأعمشِ؟ قال: نعم (١).

حدَّثني عيسى بنُ عثمانَ بن عيسى الرَّمْليُّ، قال: ثني عمي يحيى بنُ عيسى، عن الأعمشِ، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ، عن عبدِ اللهِ، قال: لمَّا نزَلَت: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾. شقَّ ذلك على المسلمين، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، ما منا أحدٌ إلا وهو يَظْلِمُ نفسَه. فقال رسولُ اللهِ : "ليس [بذاك، ألَم تَسْمَعوا] (٢) إلى قولِ لُقْمانَ لابنِه: ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾؟ " (٣).

حدَّثنا هَنَّادٌ، قال: ثنا وكيعٌ، عن الأعمشِ، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ، عن عبدِ اللهِ، قال: لمَّا نزَلَت هذه الآيةُ: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾. شقَّ ذلك على أصحابِ رسولِ اللهِ ، وقالوا: أيُّنا لم يَظْلِمْ نفسَه؟ قال: فقال رسولُ اللهِ : "ليس كما تَظُنُّون، وإنما هو ما قال لقمانُ لابنِه: ﴿لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ


(١) أخرجه مسلم (١٢٤/ ١٩٨) عن أبي كريب به.
(٢) في م: "بذلك ألا تسمعون".
(٣) أخرجه البخاري (٣٤٢٩)، ومسلم (١٢٤/ ١٩٨) من طريق الأعمش به.