للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبيه، عن ابنِ عباسٍ: ﴿وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا﴾. قال: يَجْرِيان إلى أجلٍ جُعِل لهما (١).

حدَّثني محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المفضَّلِ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ: ﴿وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا﴾. يقولُ: بحسابٍ (٢).

حدَّثني المثنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ في قولِه: ﴿وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا﴾. قال: الشمسُ والقمرُ في حسابٍ، فإذا خَلَت أيامُهما، فذاك آخرُ الدهرِ، وأولُ الفَزَعِ الأكبرِ، ﴿ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾ (٣).

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا معمرٌ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا﴾. قال: يَدُوران في حسابٍ (٤).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابنِ جُرَيْجٍ، عن مُجاهدٍ: ﴿وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا﴾. قال: هو مثلُ قولِه: ﴿وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ [يس: ٤٠]. ومِثلُ قولِه: ﴿الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ﴾ (١) [الرحمن: ٥].

وقال آخرون: معنى ذلك: وجعَل الشمسَ والقمرَ ضِياءً.


(١) ينظر التبيان ٤/ ٢١١.
(٢) أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٦٥٣) من طريق أسباط به.
(٣) أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٦٥٢) من طريق عبد الله بن أبي جعفر به.
(٤) تفسير عبد الرزاق ١/ ٢١٤، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٣٥٤ (٧٦٧٨) عن الحسن بن يحيى به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٣ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.