للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثني يعقوب، قال: ثنا ابنُ عُلَيةَ، عن أبي رجاءٍ، عن الحسن، في قوله: ﴿وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ﴾. قال: هي الصدقةُ من الحبِّ والثمار (١).

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا عبد الله بن صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن علىِّ بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله: ﴿وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ﴾: يعني بـ ﴿حَقَّهُ﴾ زكاته المفروضة يومَ يُكال، أو يُعْلَمُ كَيْلُه (٢).

حدَّثني محمد بن سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قوله: ﴿وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ﴾: وذلك أن الرجل كان إذا زرع فكان يومُ حصادِه، [لم يُخرج مما حصد شَيئًا، فقال الله: ﴿وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ﴾] (٣)، وهو أن يَعْلَمَ ما كيلُه وحقُّه، فيُخْرِجُ مِن كلِّ عشرةٍ واحدًا، وما يلقُطُ (٤) الناسُ مِن سنبلِه (٥).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قَتادةَ قوله: ﴿وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ﴾: وحقُّه يوم حصاده الصدقة المفروضة. ذُكر لنا أن نبي الله سنَّ فيما سَقَتِ السماءُ، أو العين السائحةُ، أو سقاه [الطَّلُّ، والطَّلُّ النَّدَى] (٦) -أو كان


(١) أخرجه أبو عبيد في ناسخه ص ٣٢ عن ابن علية به، وأخرجه أبو يوسف في الخراج (٢٠) من طريق أبي رجاء به، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٣/ ٤٩ إلى أبي داود في ناسخه وابن المنذر.
(٢) أخرجه أبو عبيد فى ناسخه ص ٣٢، وابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٣٩٨ (٧٩٥٨) من طريق عبد الله بن صالح به. عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٣/ ٥٠ إلى ابن المنذر.
(٣) سقط من النسخ، والمثبت من تفسير ابن كثير.
(٤) فى م، ت ٢، ت ٣: "يلتقط".
(٥) ذكره ابن كثير في تفسيره ٣/ ٣٤١، عن العوفي عن ابن عباس.
(٦) في ص: "العىل والعىل الندى"، وفى ف: "العسل والعسل الذي".