للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كُدْسًا (١) ألْقَى إليهم، وإذا داس أطْعَم منه، وإذا فرغ وعلم كم كيلُه، عزل زكاته. وقال في النخل: عندَ الجدادِ (٢) يُطْعِمُ من الثمرةِ والشَّماريخ، فإذا كان عند كيله أطْعَم من الثمرة (٣)، فإذا فرغ عزل زكاته.

حدَّثنا عمرُو بنُ علىٍّ ومحمد بن بشارٍ، قالا: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ قوله: ﴿وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ﴾ قال: إذا حصد الزرع ألْقَى مِن السنبل، وإذا جدَّ (٤) النخلَ ألْقَى مِن الشَّماريخ، فإذا كاله زكَّاه (٥).

حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: عند الحصاد، وعندَ الدِّياسِ، وعند الصِّرامِ يَقْبِضُ لهم منه، فإذا كاله عزل زكاته (٦).

وبه عن سفيان، [عن منصورٍ] (٧)، عن مجاهدٍ مثله، إلا أنه قال: سوى الزكاة (٨).

حدَّثنا عمرُو بنُ علىٍّ، قال: ثنا يحيى بن سعيدٍ، عن سفيان، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ﴾. قال: شيءٌ سوى الزكاة في


(١) الكدس: الحب المحصور المجموع وهو العَرَمَة من الطعام والتمر والدراهم ونحو ذلك، وجمعه أكداس. التاج (ك د س).
(٢) فى م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف: "الجذاذ".
(٣) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "التمر".
(٤) في ص: "حزروا"، وفى م: "جذ"، وفى ف: "حرروا"، وفى س: "جزوا" والمثبت من الناسخ والمنسوخ لأبي عبيد.
(٥) أخرجه ابن الجوزى فى نواسخ القرآن ص ٣٣٣ من طريق عمرو بن على به، وأخرجه أبو عبيد في الناسخ والمنسوخ ص ٣٢، ٣٣ من طريق عبد الرحمن به.
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٣٩٨ (٧٩٥١) من طريق وكيع به.
(٧) سقط من: م، ت ٢، ت ٣.
(٨) تفسير سفيان ص ١٠٩.