للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال عبدُ الرزاقِ: قال معمرٌ وأخبرَني إسماعيلُ بنُ أميةَ، أن النبيَّ مَرَّ بقبرِ أبي رغالٍ، فقال: "أَتَدْرُون ما هذا؟ " قالوا: اللهُ ورسولهُ أعلمُ. قال: "هذا قبرُ أبي رِغالٍ". قالوا: فمَن أبو رِغالٍ؟ قال: "رجلٌ مِن ثمودَ، كان في حرمِ اللهِ، فمَنَعَه حَرَمُ اللهِ عذابَ اللهِ، فلمَّا خرَج أصابَه ما أصابَ قومَه، فدُفِنَ هاهنا، ودُفِنَ معه غصنٌ مِن ذهبٍ، فنزَل القومُ، فابْتَدَرُوه بأسْيافِهم. فبَحَثُوا (١) عليه، فاسْتَخْرَجوا الغُصْنَ".

قال عبدُ الرزاقِ: قال معمرٌ: و (٢) قال الزهريُّ: أبو رِغالٍ، أبو ثقيفٍ (٣).

حدَّثنا محمد بن عبدِ الأعْلى، قال: ثنا محمدُ بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن عبدِ اللهِ بن عثمانَ بن خُثَيمٍ (٤)، عن جابرٍ، قال: مَرَّ النبيُّ بالحِجْرِ، ثم ذكَر نحوَه، إلا أنه قال في حديثِه: قالوا: مَن هو (٥) يا رسولَ اللهِ؟ قال: "أبو رِغالٍ" (٦).

حدَّثنا محمدُ بنُ المثنى، قال: ثنا معاذُ بنُ هشامٍ، قال: ثنا أبي، عن قتادةَ، قال: كان يقالُ: إن أحمرَ ثمودَ الذي عقَر الناقةَ كان ولدَ زَنْيةٍ.

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا حكامٌ، قال: ثنا عنبسةُ، عن أبي إسحاقَ، قال: قال أبو موسى: أتيتُ أَرضَ ثمودَ، فَذَرَعْتُ (٧) مصدرَ الناقةِ، فوجَدتُه ستينَ ذراعًا.

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعْلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، وأخبَرنى


(١) في ص: "فحنوا" وفى ت ١، ت ٢، ت ٣: "فحبوا"، وفى س، ف: "فجثوا".
(٢) سقط من: م.
(٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ٢٣٢.
(٤) في م، ت ٢: "خيثم". وينظر تهذيب الكمال ١٥/ ٢٧٩.
(٥) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف: "هم".
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٥١٦ من طريق محمد بن عبد الأعلى به.
(٧) فذرعت: قدَّرتُ بالذراع. اللسان "ذ ر ع".