للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وإِنَّهُ لن] (١) تَرَوا فيها ضحاءَ (٢) غَدٍ … إِلَّا الرَّقِيمَ يُمَشِّي بينَ أَنجَادِ (٣)

وسُمَيْرٌ وعِمْرانُ: كاهِناهم، والرقيمُ: كلبُهم (٤).

حدثنا ابن حمُيدٍ، قال: ثنا سلمةُ، قال: فحدَّثنى ابن إسحاقَ، قال: فبلَغنى - واللهُ أعلمُ - أنَّ الله سلَّط عليهم الحرَّ حتى أنضَجَهم، ثم أنشأَ لهم الظُّلَّةَ كالسحابةِ السوداءِ، فلما رَأَوْها ابتدرُوها يستغيثون ببردِها مما هم فيه مِن الحرِّ، حتى إذا دخَلوا تحتَها أُطبقت عليهم، فهلَكوا جميعًا، ونجَّى الله شعيبًا والذين آمنوا معه برحمتِه (٥).

حدَّثنا ابن حُمَيدٍ، قال: ثنا سلمةُ، قال: حدَّثني أبو عبدِ الله البجليُّ، قال: "أبو جادَ"، و "هوّز"، و "حُطى" و ["كَلَمن"] (٦) و "سعفص"، و "قرشت": أسماءُ ملوكِ مدينَ، وكان مَلِكُهم يومَ الظُّلَّةِ في زمانِ شعيبٍ "كلمن" (٧)، فقالت أختُ "كلمن" (٧) تبكيه:

كَلَمُونٌ هَدَّ رُكْنِى … هُلْكُهُ وَسْطَ المَحِلَّهْ

سيدُ القومِ أتاه الـ … ــحَتْفُ نارٌ وَسْطَ ظُلَّهْ

جُعِلَت نارًا عليهم … دارُهم كالمُضْمَحِلَّهْ (٨)


(١) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف: "إنكم إن".
(٢) في م: "ضحاة".
(٣) أنجاد؛ نجد: ما غلظ من الأرض وأشرف وارتفع واستوى. اللسان (ن ج د).
(٤) أخرج المرفوع م منه المصنف في تاريخه ١/ ٣٢٧ عن ابن حميد به إلى قوله: يرادهم. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٠٣ إلى ابن أبي حاتم والحاكم عن ابن إسحاق قال: ذكر لى يعقوب بن أبى سلمة. إلى آخره.
وهو عند ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٥٢٤ (٨٧٢٦)، والحاكم ٢/ ٥٦٨ من طريق سلمة به مختصرًا كما عند المصنف في تاريخه.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٥٢٤ (٨٧٣٩) من طريق سلمة به.
(٦) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف.
(٧) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف: "كلمون".
(٨) ذكره الثعلبى في عرائس المجالس ص ١٤٧. وينظر ما أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ١٩٥.