كتاب تفسير الطبري جامع البيان - ت التركي

تفسير السورة التي يذكر فيها الأعراف - القول في تأويل قوله جل ثناؤه: ﴿فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين (١٠٧) ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين (١٠٨)﴾. - ج: 10 - ص: 345

حدَّثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالحٍ، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿ثُعْبَانٌ مُبِينٌ﴾. قال: الحيةُ الذكَرُ (١).

حدَّثني المثنى، قال: حدَّثني إسحاقُ، قال: ثنا إسماعيلُ بن عبدِ الكريمِ، قال: ثنى عبدُ الصمدِ بنُ مَعْقِلٍ، أنه سمِع وَهْبَ بنَ مُنَبِّهٍ يقولُ: لما دخَل موسى على فرعونَ قال له فرعونُ (٢): أُعَرِّفُك؟ قال: نعم. قال: ﴿أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا﴾؟ [الشعراء: ١٨] قال: فردّ إليه موسى الذي ردّ، فقال فرعونُ: خذُوه. فبادَرَه موسى فألقى عصاه فإذا هي ثعبانٌ مبينٌ، فحَمَلت على الناسِ فانهَزَموا منها (٣)، فمات منهم خمسةٌ وعشرون ألفًا، قتَل بعضُهم بعضًا، وقام فرعونُ مُنْهَزِمًا حتى دخَل البيتَ (٤).

حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا عبدُ العزيزِ، قال: ثنا أبو سعدٍ، قال: سمِعتُ مجاهدًا يقولُ في قولِه: ﴿فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ [ثُعْبَانٌ مُبِينٌ﴾. قال: حيةٌ تسعى.

حدَّثني الحارثُ، قال: حدَّثنا عبدُ العزيزِ، قال: حدَّثنا دَيْلَمُ بنُ غَزْوانَ، عن فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ في قولِه: ﴿فَأَلْقَاهَا (٥) فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى﴾] (٦) [طه: ٢٠]. قال: ما بينَ لَحْيَيْها أربعون ذِراعًا (٧).

---

(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٥٣٢، ٨/ ٢٧٥٨ (٨٧٩٤، ١٥٥٨٩) من طريق الضحاك عن ابن عباس، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٠٦ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وأبى الشيخ من طرق عن ابن عباس.
(٢) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف: "موسى".
(٣) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف.
(٤) أخرجه أحمد في الزهد ص ٦٦ مطولًا، وابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٧٥٨ (١٥٥٨٧) من طريق إسماعيل بن عبد الكريم به.
(٥) في الأصل: "فألقى عصاه".
(٦) في ص، ت ١، ت ٢ ت ٣، س، ف: "حية تسعى"، وفى م: "ثعبان مبين".
(٧) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٧٥٩ (١٥٥٩٥) من طريق ديلم بن غزوان به.