للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا ابنُ حُمَيْدٍ، قال: حدَّثنا سَلَمةُ، عن ابنِ إسحاقَ، عن خَلَّادِ بنِ (١) عَطاءٍ، عن طاوسٍ، عن ابنِ عباسٍ، قال: كان إبليسُ قبلَ أن يَرْكَبَ المعصيةَ مِن الملائكةِ، اسمُه عَزَازيلُ (٢)، وكان مِن سكانِ الأرضِ، وكان مِن أشدِّ الملائكةِ اجْتِهادًا وأكثرِهم علمًا، فذلك دعاه إلى الكبْرِ، وكان مِن حيٍّ يُسَمَّوْن جنًّا (٣).

وحدَّثنا به ابنُ حُميدٍ مرةً أخرى، قال: حدَّثنا سلمةُ، عن ابنِ إسحاقَ، عن خلادِ بن (١) عطاءٍ، عن طاوسٍ، أو مُجاهِدٍ أبى الحَجَّاجِ، عن ابنِ عباسٍ وغيرِه بنحوِه، إلا أنه قال: كان مَلَكًا مِن الملائكةِ اسمُه عَزَازِيلُ (٤)، وكان مِن سكانِ الأرضِ وعُمَّارِها، وكان سكانُ الأرضِ فيهم يُسَمَّوْن الجنَّ مِن بينِ الملائكةِ (٥).

حدَّثني موسى بنُ هارونَ، قال: حدَّثنا عمرُو بنُ حمادٍ، قال: حدَّثنا أسْباطُ، عن السُّدِّيِّ في خبرٍ ذكَره عن أبي مالكٍ، وعن أبي صالحٍ، عن ابنِ عباسٍ،


(١) في ص، ر، م، ت ١، ت ٢، وتفسير ابن كثير ١/ ١١٠، والبداية والنهاية ١/ ١٢٩: "عن".
وفي الرواة: خلاد بن عطاء بن رباح، يروى عن أبيه. التاريخ الكبير ٣/ ١٨٦.
وخلاد بن عبد الرحمن الصنعاني، يروى عن طاووس ومجاهد. تهذيب الكمال ٨/ ٣٥٦.
والمثبت كما في الأصل، وكذلك هو في تاريخ المصنف، والأضداد، وتفسير ابن كثير ٥/ ١٦٥.
وفى الرواة: خلاد بن عطاء بن الشَّيْج، يروى عن طاووس. وقال ابن إسحاق: هو الشامي. التاريخ الكبير ٣/ ١٨٦. وينظر ما سيأتي في تفسير الآية ٥٠ من سورة الكهف.
(٢) في الأصل: "عزرائيل".
(٣) أخرجه ابن إسحاق في المبتدأ، كما في تفسير ابن كثير ١/ ١١٠.
وأخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٨٦. وينظر الدر المنثور ١/ ٥٠.
(٤) في ر: "عزرايل".
(٥) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٨٦. وأخرجه ابن الأنباري في الأضداد ص ٣٣٤ من طريق ابن حميد وابن غانم، عن سلمة به مطولا.