للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ﴾. فجفّ القلمُ من يومئذٍ بما هو كائنٌ إلى يومِ القيامةِ (١).

حدَّثنا أبو كُرَيْبٍ، قال: ثنا يحيى بنُ عيسى، عن الأعمشِ، عن حبيبِ بن أبى ثابتٍ، عن سعيدِ بن جُبيرٍ، عن ابن عباسٍ ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ﴾. قال: لما خلَق الله آدمَ، أخَذ ذرِّيَّتَه من ظهرِه مثلَ الذَّرِّ، فقبَضَ قَبضتين، فقال لأصحاب اليمين: ادْخُلُوا الجنةَ بسلامٍ. وقال للآخَرين: ادْخُلوا النارَ ولا أُبالى (٢).

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن الأعمشِ، عن حبيبٍ، عن ابن عباسٍ، قال: مسَح الله ظهَر آدمَ، فَأَخرَجَ كلَّ طيِّبٍ في يمينِه، وأخرَج كلَّ خبيثٍ في الأُخرى.

حدَّثنا أبو كُريبٍ، قال: ثنا ابن عُليَّةَ، عن شَريكٍ، عن عطاءٍ، عن سعيدِ بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ، قال: مسَح الله (٣) ظهرَ آدمَ، فاستَخرجَ منه كلُّ نَسَمة هو خالقُها إلى يوم القيامة.

حدَّثنا ابن حُميدٍ، قال: ثنا حكامٌ، قال: ثنا عمرُو بنُ أبي قيسٍ، عن عطاءٍ، عن سعيدٍ، عن ابن عباسٍ: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ﴾. قال: لما خلق الله آدمَ مسَح ظهرَه بدَحْناء (٤)، وأخرَجَ من ظهرِه كلَّ نَسمةٍ هو خالقُها


(١) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ١٣٤، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٤١ إلى ابن المنذر.
(٢) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ١٣٥، وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (٨٧٦)، ومن طريقه ابن منده في الرد على الجهمية (٣٤)، والفريابي في القدر (٥٦)، والآجرى في الشريعة (٤٤١)، وابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٦١٣ من طريق الأعمش.
(٣) في ص، ت ١، ت ٢، ف: "على"، وفى س: "الله على".
(٤) في م: "بدجنى".