للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا ابن وكيعٍ ويعقوبُ قالا: ثنا ابن عُلَيَّةَ، قال: ثنا كُلثومُ بنُ جَبرٍ، عن سعيدِ بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ في قولِه: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا﴾. قال: مسَح ربُّك ظهرَ آدمَ، فخرَجتْ كلُّ نسَمَةٍ هو خالقُها إلى يوم القيامة بنَعْمانَ هذا الذي وراءَ عرفةَ، وأخَذ ميثاقَهم: ﴿أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا﴾ (١). اللفظُ الحديث يعقوبَ.

وحدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابن عُلَيَّةَ، قال ربيعةُ بنُ كُلثومٍ، عن أبيه في هذا الحديثِ: (قالوا بلى شَهِدْنا أَنْ يَقُولُوا (٢) يَوْمَ القِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عن هذا غافِلِينَ) (٣).

حدَّثنا عمرٌو، قال: ثنا عِمرانُ بنُ عُيَيْنةَ، قال: أخبَرنا عطاءُ بنُ السائبِ، عن سعيدِ بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ، قال: أوَّلُ ما أهبط اللَّهُ آدمَ أَهْبَطه بدَحْناءَ (٤) أَرضٌ بالهند، فمسَح الله ظهرَه، فأَخرَجَ منه كلَّ نَسَمَةٍ هو بارئُها إلى أن تَقُومَ الساعةُ، ثم أخَذ عليهم الميثاقَ وأَشْهَدَهم على أَنْفُسِهِم: (أَلَسْتُ بِرَبِّكُم قَالُوا بَلَى شَهِدْنا أَن يَقُولُوا (٢) يومَ القِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عن هذا غافِلِينَ) (٥).

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا عمرانُ بنُ عُيَيْنة، عن عطاءٍ، عن سعيدِ بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ، قال: أُهبط آدمُ حينَ أُهبطَ، فمسَح اللَّهُ ظهرَه، فَأَخْرَج منه كلَّ نَسَمَةٍ هو خالقُها إلى يومِ القيامةِ، ثم قال: ﴿أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى﴾. ثم تلا:


(١) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ١٣٤. وأخرجه ابن سعد ١/ ٢٩ عن ابن علية به.
(٢) في م، وطبقات ابن سعد: "تقولوا". وفى الدر المنثور في آخر الأثر: هكذا قرأها: يقولوا؛ بالياء. وهى قراءة أبي عمرو، وقرأ نافع وابن كثير وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي بالتاء. ينظر السبعة لابن مجاهد ص ٢٩٨، وسيأتي كلام المصنف على هاتين القراءتين في ص ٥٦٥.
(٣) أخرجه ابن سعد ١/ ٢٩ عن ابن علية به، وأخرجه الفريابي في القدر (٦٠) من طريق ربيعة بن كلثوم به بنحوه، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٤١ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبى الشيخ.
(٤) في م: "بدجني". وغير واضحة في ت ١، ت ٢، س، ف. وينظر الأوائل للسيوطى ص ١٨.
(٥) أخرجه ابن سعد ١/ ٢٩ من طريق عطاء به.