للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صَالِحًا﴾ الآية (١).

قال: ثنا جابرُ بنُ نوحٍ، [عن أبي رَوْقٍ، عن الضَّحَّاكِ، عن ابن عباسٍ، قال: أشْفَقا أن يكونَ بهيمةً (٢).

حدَّثني القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جُريجٍ] (٣)، قال: قال سعيدُ بنُ جبيرٍ: لَمَّا هَبَط (٤) آدمُ وحواءُ، أُلْقِيت الشهوةُ في نفسِه فأصابَها، فليسَ إِلَّا أن أصابَها حَمَلَتْ، فليس إلا أن حَمَلَتْ تحرَّكَ في بطنِها ولدُها، [قالتْ: ما هذا] (٥)؟ فجاءَها إبليسُ، فقال (٦): أتَرَيْنَ في الأرضِ إلا ناقةً أو بقرةً أو ضائنةً (٧) أو ماعزةً؟ هو (٨) بعضُ ذلك. قالت: واللَّهِ ما منِّى شيءٌ إلا وهو يَضِيقُ عن ذلكَ. قال: فأطِيعِينِى وسَمِّيه عبدَ الحارثِ تَلِدِى شِبْهَكُما مِثْلَكما. قال: فذَكَرَتْ ذلك لآدمَ . فقال: هو صاحِبُنا الذي قد [أَخْرَجَنا من الجنةِ] (٩). فماتَ، ثم حَمَلَتْ بآخرَ، فجاءها فقال: أطِيعِينى وسَمِّيه عبدَ الحارثِ - وكان اسمُه في الملائكةِ الحارثَ - وإلَّا وَلَدتِ ناقةً أو بقرةً أو ضائنةً أو ماعزةً، أو قَتَلتُه، فإنى أنا قتلتُ الأوَّلَ. قال: فذَكَرَتْ ذلك


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٦٣٣ من طريق محمد بن عبيد به، كما أخرجه أيضا في نفس الصفحة من طريق آخر عن إسماعيل به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٥٢ إلى عبد بن حميد وأبى الشيخ.
(٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٣/ ٥٢٨.
(٣) سقط من: ت ١، س، ف.
(٤) في ت ١: "أهبط".
(٥) في ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "قال". والمثبت موافق لما في الدر المنثور.
(٦) بعده في ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "ما هذا".
(٧) في ص غير منقوطة. وفى ت ١، س، ف، وابن أبي حاتم والدر المنثور: "ضانية". والضّائِن من الغَنَم: ذو الصوف. ويُوصَف به فيقال: كبش ضائن، والأنثى ضائِنة. اللسان (ض أ ن).
(٨) في ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "أو". وينظر الدر المنثور.
(٩) مكانه في ص، ت ١، ت ٢، س ف بياض. وفى الدر المنثور: "علمت".