للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السُّدىِّ، قال: أقبل النبي يدعو الله ويستغيثه ويستنصِرُه، فأنزل الله عليه الملائكة (١).

حدَّثنا القاسم، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جريج قولَه: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ﴾. قال: دعا النبيُّ ] (١).

حدَّثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ﴾. أي: بدعائكم. حين (٢) نظروا إلى كثرة عدوِّهم وقلة عددهم، ﴿فَاسْتَجَابَ لَكُمْ﴾ بدعاءِ رسول الله ودعائكم معه (٣).

حدَّثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو بكر بن عياشٍ، عن أبي حصينٍ، عن أبي صالح، قال: لما كان يومُ بدرٍ، جعل النبي يناشِد ربَّه أَشدَّ النِّشدةِ يدعو، فأتاه عمر بن الخطاب فقال: يا رسولَ اللهِ، بعض نشدَتِك؛ فواللهِ لَيَفِينَّ الله لكَ بما وعدَك (٤).

وأمَّا قولُه: ﴿أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ﴾. فقد بينا معناهُ.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل

ذكر من قال ذلك

حدَّثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: ﴿أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْف مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ﴾. يقولُ: المزيد،


(١) ينظر تفسير ابن كثير ٣/ ٥٥٩.
(٢) في ص، ت ١، س، ف: "حتى".
(٣) سيرة ابن هشام ١/ ٦٦٧، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٦٦٣ من طريق ابن إدريس عن ابن إسحاق.
(٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ٣/ ٥٥٩ عن أبي بكر بن عياش به.