للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشجَرِ (١) والحجَفِ (٢)، نَسْتظلُّ تحتَها من المطرِ، وباتَ رسولُ اللهِ يدعو ربَّه: "اللَّهُمَّ إنْ تهلِكْ هذه العِصابَةُ لا تُعْبَدْ فى الأرضِ". فلما أن طلَع الفجرُ نادى: "الصَّلاةَ عِبادَ اللهِ". فجاء الناسُ من تحتِ الشجرِ والحجَفِ، فصلَّى بنا رسولُ اللهِ ، وحرَّض على القتالِ (٣).

حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا حفصُ بنُ غياثٍ وأبو خالدٍ، عن داودَ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ: ﴿مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ﴾. قال: طشٌّ يومَ بدرٍ (٤).

حدَّثنى الحسنُ بنُ يزيدَ، قال: ثنا حفصٌ، عن داودَ، عن سعيدٍ، بنحوِه (٤).

حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا محمدُ بنُ أبى عديٍّ وعبدُ الأعلى، عن داودَ، عن الشعبيِّ وسعيدِ بن المسيّبِ، قالا: طشٌّ يومَ بدرٍ (٤).

حدَّثنا ابنُ المثنى، قال: ثنا ابنُ أبى عديٍّ، عن داودَ، عن الشعبيِّ وسعيدِ بنِ المسيّبِ فى هذه الآيةِ: ﴿وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ﴾. قالا: طَشٌّ كان يومَ بدرٍ، فثبَّت اللهُ به الأقدامَ (٥).

حدَّثنا بشرُ بنُ معاذٍ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: (إذ يغشاكم النعاسُ أمنةً منه) الآية، ذُكِر لنا أنهم مُطِرُوا يومَئذٍ حتى سالَ الوادى ماءً،


(١) في ص، ف: "الشجرة".
(٢) الحجفة: الترس. النهاية (ح ج ف).
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/ ٣٦٢، وأحمد ٢/ ٢٥٩ (٩٤٨)، وأبو داود (٢٦٦٥)، والبزار (٧١٩)، والبيهقى ٣/ ٢٧٦، ٩/ ٣٣١ من طريق إسرائيل به مطولا.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٦٦٥ من طريق حفص به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٧١ إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وأبى الشيخ.
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/ ٣٥٩ عن ابن أبى عدى به.