للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ الآية. قال: لما قَدِم أبو سفيانَ بالعيرِ إلى مكةَ، أَشَّب (١) الناسَ ودعاهم إلى القتالِ حتى غزا نبيَّ اللهِ من العامِ المقبلِ، وكانت بدرٌ في رمضانَ يومَ الجمعةِ، صبيحةَ سابعَ عشرةَ من شهرِ رمضانَ، وكانت أحدٌ في شوَّالٍ يومَ السبتِ لإحدى عَشْرةَ خلَت منه في العامِ الرابعِ.

حدَّثني محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المفضَّلِ، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّدِّيِّ، قال: قال اللهُ - فيما كان المشركون، و (٢) منهم أبو سفيانَ، يستأجرون الرجالَ يقاتلون محمدًا بهم-: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾: وهو محمدٌ . ﴿فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً﴾. يقولُ: ندامةً يومَ القيامةِ وويلًا، ﴿ثُمَّ يُغْلَبُونَ﴾ (٣).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابنِ أبى نَجيحٍ، عن مجاهدٍ فى قولِ اللهِ: ﴿يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ الآية، حتى قولِه: ﴿أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾. قال: في نفقةِ أبي سفيانَ على الكفارِ يوم أحدٍ (٤).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو حُذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن


= السيوطى فى الدر المنثور ٣/ ١٨٤ إلى ابن المنذر وأبى الشيخ.
(١) في ص: "اىسب" غير منقوطة، وفى م: "أنشد"، وفى ت ١: "أنشب"، وفى س: "أنسب"، وفي ف: "أسب"، والصواب ما أثبتنا. والتأشيب: التحريش بين القوم، والتجمع من هنا ومن هنا. تاج العروس (أ ش ب).
(٢) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، س، ف.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٦٩٨ من طريق أحمد بن مفضل به مفرقًا دون أوله، وعزاه السيوطى في الدر المنثور ٣/ ١٨٤ إلى أبي الشيخ.
(٤) تفسير مجاهد ص ٣٥٥، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٣/ ١٨٤ إلى عبد بن حميد وأبى الشيخ.