للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مجاهدٍ مثلَه. قال ابن جُريج: وقال عبدُ اللهِ بنُ كثيرٍ: هم مشركو قريشٍ، وذلك خروجُهم إلى بدرٍ.

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه،، عن ابن عباسٍ: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ﴾. يعني: المشركين الذين قاتَلوا رسولَ يوم بدرٍ (١).

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ﴾. قال: هم قريشٌ وأبو جهلٍ وأصحابُه الذين خرَجوا يومَ بدرٍ (٢).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾. قال: كان مشركو قريشٍ الذين قاتَلوا نبيَّ الله يومَ بدرٍ خرَجوا، ولهم بَغْىٌ وفخرٌ، وقد قيل لهم يومَئِذٍ: ارْجِعوا، فقد انْطَلَقَت عِيرُكم وقد ظفِرْتُم. قالوا: لا واللهِ حتى يَتَحَدَّثَ أهلِ الحجازِ بمسيرِنا وعددِنا. قال: وذُكِر لنا أن نبيَّ اللَّهِ قال يومَئِذٍ: "اللهم إن قريشًا أَقْبَلَت بفخرِها وخُيَلائِها لتُحادَّك ورسولَك" (٣).

حدَّثني محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المفضلِ، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّدِّيِّ، قال: ذكَر المشركين وما يُطْعِمون على المياهِ فقال: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٧١٣ عن محمد بن سعد به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٨٩، ١٩٠ إلى ابن مردويه.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٢٦٠ عن معمر به.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٧١٤ من طريق يزيد به، ولم يذكر فيه الجزء المرفوع، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٩٠ إلى ابن المنذر وأبى الشيخ، وينظر تفسير مجاهد ص ٣٥٦.