للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولكنى أُمِرْتُ أن أُبْلِغَها أنا أو رجلٌ مِن أهل بيتى. فانطلَق إلى مكةَ، فقامَ فيهم بأربعٍ؛ أن لا يَدْخُلَ مكةَ مُشْرِكٌ بعد عامه، هذا، ولا يَطُف بالكعبة عُرْيانٌ، ولا يَدْخُلُ الجنةَ إلا نفسٌ مُسْلِمَةٌ، ومَن كان بينَه وبينَ رسولِ الله عهدٌ، فعهده إلى مُدَّتِه (١).

حدَّثنا ابن وَكِيعٍ، قال: ثنا أبو أُسامة، عن زكريا، عن أبي إسحاقَ، عن زيدِ بن يُثَيعٍ، عن عليٍّ، قال: بَعَثني النبيُّ ، حينَ أُنزِلَت "براءةُ" بأربعٍ؛ أَن لا يَطُفْ بالبيتِ عُرْيانٌ، ولا يَقْرَبِ المسجدَ الحرامَ مُشْرِكٌ بعد عامِهم هذا، ومَن كان بينَه وبينَ رسول الله ، عهدٌ، فهو إلى مُدَّتِه، ولا يَدْخُلُ الجنةَ إلا نفسٌ مُسْلِمةٌ (٢).

حدَّثنا ابن وَكِيع، قال: ثنا ابن عبدِ الأَعْلى، عن مَعْمَرٍ، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليٍّ، ، قال: بُعثتُ إلى أهل مكةَ بأربعٍ. ثم ذكَر الحديثَ.

حدَّثنا إبراهيم بنُ سعيدٍ الجَوْهَرِيُّ، قال: ثنا حسينُ بنُ محمدٍ، قال: ثنا سليمانُ بنُ قَوْمٍ، عن الأعمشِ، عن الحَكَمِ، عن مِقْسَمٍ، عن ابن عباسٍ: أن رسول الله ما بعث أبا بكر بـ "براءةَ"، ثم أتبعه عليًّا، فأَخَذَها منه، فقال أبو بكر، : الله عنه: يا رسولَ اللَّهِ، حَدَث فيَّ شيءٌ؟ قال: "لا، أَنْتَ صَاحِبي في الغارِ وعلى الحوض، ولا يُؤَدِّي عَنِّي إلا أنا أو عليٌّ". وكان الذي بَعَث به عليًّا أربعًا: لا


(١) أخرجه أحمد ١/ ١٨٣ (٤)، وأبو يعلى (١٠٤)، والمروزي في مسند أبى بكر (١٣٢)، والجورقاني في الأباطيل والمناكير ١/ ١٢٧ (١٢٠٤) من طريق إسرائيل موصولا عن أبي بكر بنحوه. قال الحافظ في أطراف المسند ٦/ ٨٣ (٧٨٠٠): وهذا منقطع. وقال الجورقاني: هذا حديث منكر رواه عن إسرائيل زافر بن سليمان فخالف فيه وكيعًا.
(٢) أخرجه الحميدى (٤٨)، وأحمد ٢/ ٣٢ (٥٩٤)، والدارمي ٢/ ٦٨، والترمذي (٨٧١، ٨٧٢، ٣٠٩٢)، وأبو يعلى (٤٥٢)، والبيهقى ٩/ ٢٠٧ من طريق أبي إسحاق به.