للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقولُ: "أنا النبيُّ لا كَذِبْ أنا ابن عبدِ المُطَّلِبْ" (١).

حدثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: سأَله رجلٌ: يا أبا عُمارةَ، وَلَّيْتُم يومَ حُنَين؟ فقال البَراءُ وأنا أسمَعُ: أَشْهَدُ أن رسول الله لم يُوَلِّ يومَئِذٍ دُبُرَه، وأبو سُفيانَ يَقُودُ بَغْلتَه، فلمَّا غَشِيَه المشركون، نَزَل فجَعَل يقولُ: "أنا النبيُّ لا كَذِبْ أنا ابن عبدِ المُطَّلِبْ". فما رُؤى يومَئِذٍ أَحدٌ مِن الناس كان أشدَّ منه (٢).

حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى جعفر بن سليمانَ، عن عوف الأعْرابيِّ، عن عبدِ الرحمنِ مولى أمِّ بُرْثُنٍ، قال: ثني رجلٌ كان من المشركين يومَ حُنَينٍ، قال: لمَّا التَقينا نحن وأصحاب محمدٍ، ، لم يقفوا لنا حَلْبَ شاةٍ أَن كَشَفناهم، فبينا نحنُ نَسُوقُهم، إذ انتهينا إلى صاحب البغلة الشهباء، فتَلَقَّانا رجالٌ بِيضٌ، حِسانُ الوجوهِ، فقالوا لنا: شاهت الوجوه، ارجعوا. فرجعنا، [وركبنا القوم] (٣)، فكانت إياها (٤).

حدثنا ابن حُمَيدٍ، قال: ثنا جَرِيرٌ، عن يعقوبَ، عن جعفرٍ، عن سعيد، قال:


(١) أخرجه مسلم (٨٠/ ١٧٧٦) عن ابن المثنى به، وأخرجه أحمد ٣٠/ ٤٢٥ (١٨٤٧٥)، والبخارى (٤٣١٧)، ومسلم (٨٠/ ١٧٧٦) من طريق محمد بن جعفر به، وأخرجه الطيالسي (٧٤٢)، وابن سعد ٢٤/ ٢٥١، والبخارى (٢٨٦٤، ٤٣١٦) والنسائى في الكبرى (٨٦٣٨)، وأبو يعلى (١٧٢٧)، والطحاوى في المشكل (٣٣٢٢)، وابن حبان (٤٧٧٠)، والبيهقي في الدلائل ٥/ ١٣٣ من طريق شعبة به.
(٢) أخرجه ابن سعد ١/ ٢٤، ٢٥، وأحمد ٣٠/ ٤١٣ (١٨٤٦٨) عن وكيع به، وأخرجه ابن سعد ٤/ ٥١، وأحمد ٣٠/ ١٣ (١٨٤٦٨)، والبخارى (٣٠٤٢) من طريق إسرائيل به، وأخرجه ابن أبي شيبة ١٢/ ٥٠٧، ١٤/ ٥٢١، ٥٢٢ وغيره من طريق أبي إسحاق به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٢٢٥ إلى ابن مردويه.
(٣) في ص، ت ١، ت ٢ س: "وركبوا".
(٤) أخرجه مسدد - كما في البداية والنهاية ٧/ ٣١ والمطالب العالية (٤٧٩٩) - عن جعفر بن سليمان به، ومن طريقه البيهقي في الدلائل ٥/ ١٤٣، وتصحف جعفر في المطالب إلى يحيى.