للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تَصْنَعون؟ ". قالوا: إِنَّا نغسِلُ عَنَّا أَثَرَ الغائطِ والبولِ (١).

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعْلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثَوْرٍ، عَن مَعْمَرٍ، عن قتادةَ، قال: لمَّا نَزَلَت ﴿فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا﴾، قال النبي : "يا معشرَ الأنصارِ، ما هذا الطُّهُورُ الذي أثْنَى اللَّهُ عليكم فيه؟ ". قالوا: إنَّا نَسْتطِيبُ بالماءِ إذا جِئْنا مِن الغائطِ (٢).

حدَّثني جابرُ بنُ الكُرْدِيِّ، قال: ثنا محمدُ بنُ (٣) سابقٍ، قال: ثنا مالكُ بنُ مِغْولٍ، عن سَيَّارٍ أبى الحَكَمِ، عن شهرِ بن حوشبٍ، عن محمدِ بن عبدِ اللَّهِ بن سَلَامٍ، قال: قام (٤) علينا رسولُ اللَّهِ ، فقال: "ألَا أخْبِرُوني؛ فإن الله قد أثْنَى عليكم بالطُّهُور خيرًا؟ ". فقالوا: يا رسولَ اللَّهِ، إِنَّا نَجِدُ عندَنا مكتوبًا في التوراةِ: الاستنجاءُ بالماءِ.

حدَّثنا سفيان بن وكيعٍ، قال: ثنا يحيى بنُ آدمَ (٥)، عن مالكِ بن مِغْولٍ، قال: سَمِعتُ سَيَّارًا أبا الحَكَمِ غيرَ مَرَّةٍ، يُحَدِّثُ عن شَهْرِ بن حوشبٍ، عن محمدِ بن عبدِ اللَّهِ ابن سلَامٍ، قال: لمَّا قَدِم النبيُّ على أهلِ قباءٍ قال: "إِنَّ اللَّهَ قد أَثْنَى عليكم بالطُّهُورِ خيرًا". يعنى (٦) قولَه: ﴿فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا﴾. قالوا: إذا نَجِدُه مكتوبًا عندَنا في التوراةِ: الاستنجاءُ


(١) أخرجه عمر بن شبة في تاريخ المدينة ١/ ٤٧ من طريق سعيد نحوه.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسير ١/ ٢٨٨ عن معمر به.
(٣) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، س، م، ف. وينظر تهذيب الكمال ٢٥/ ١٣٤.
(٤) كذا في النسخ ولعلها: "قدم"، وينظر الأثر التالي وما سيأتي ص ٦٩٣.
(٥) في ص، ت ١، ت ٢، س، م، س، م، ف: "رافع".
(٦) زيادة من: م.