للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالماءِ (١).

حدَّثنا أبو هشامٍ الرفاعيُّ، قال: ثنا يحيى بنُ آدمَ (٢)، قال: ثنا مالكُ بنُ مِغْولٍ، عن سَيَّارٍ، عن شهرِ بن حوشبٍ، عن محمدِ بن عبدِ الله سَلَامٍ، قال يحيى: ولا أعلمُه إلا عن أبيه، قال: قال النبيُّ لأهلِ قُباءٍ: "إِنَّ اللَّهَ قد أثْنَى عليكم في الطُّهُورِ خيرًا". قالوا: إنا نَجِدُه مكتوبًا عندَنا (٣) في التوراةِ: الاستنجاءُ بالماءِ. وفيه نَزَلَت: ﴿فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا﴾ (٤).

حدَّثني عبد الأَعْلَى بنُ واصلٍ، قال: ثنا إسماعيلُ بنُ صُبيحٍ اليَشْكُرِيُّ، قال: ثنا أبو أُويسٍ المَدَنيُّ، عن شُرَحْبيلَ بن سعدٍ، عن عُويمِ بن ساعدةَ - وكان مِن أهلِ بدرٍ - قال: قال رسولُ اللَّهِ لأهلِ قُباءٍ: "إِنِّي أَسْمَعُ اللَّهَ قد أَحسَن (٥) عليكم الثَّناءَ في الطُّهُورِ، فما هذا الطُّهُورُ (٦)؟ ". قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، ما نعلَمُ شيئًا، إلا أن جيرانًا لنا مِن اليهودِ رَأَيناهم يَغْسِلون أدبارَهم مِن الغائطِ، فَغَسَلْنا كما غَسَلوا (٧).


(١) أخرجه ابن أبي شيبة ١/ ١٥٣، وأحمد ٦/ ٦ (الميمنية)، وعمر بن شبة في تاريخ المدينة ١/ ٤٨ من طريق يحيى بن آدم به، وأخرجه البخارى في تاريخه ١/ ١٨، وابن قانع في معجم الصحابة ٣/ ٢٢، والطبراني في المعجم الكبير (٣٨١ - قطعة من الجزء ١٣) من طريق مالك بن مغول به، وذكره الحافظ ابن حجر في الإصابة ٦/ ٢٢ وزاد عزوه إلى ابن منده.
(٢) في ص، ت ١، ت ٢، س، م، ف: "رافع".
(٣) في ص، ت ١، ت ٢، س، م، ف: "علينا".
(٤) أخرجه أبو القاسم البغوي - كما في الإصابة ٦/ ٢٢ - عن أبي هشام الرفاعي به. قال أبو هشام: وكتبته من أصل كتاب يحيى بن آدم، ليس فيه عن أبيه، وأخرجه الطبراني في الأوسط (٩٣٦٣) من طريق عبد الله بن عمر عن عبد الله بن سلام بنحوه.
(٥) في ص، ت ١، ت ٢، س، م، ف: "أثنى".
(٦) ليست في: الأصل.
(٧) أخرجه الطبراني في الأوسط (٥٨٨٥)، والصغير ٢/ ٢٣ من طريق إسماعيل بن صبيح اليشكري به، =