للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذلك، وقد تقدَّمَ بيانُنا ذلك في قوله: ﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ﴾ بما أغنَى عن إعادتِه في هذا الموضع (١).

ومعنى التائبين (٢): الراجِعون مما يَكرهُه (٣) اللَّهُ ويسخطُه (٤) إلى ما يُحِبُّه ويَرْضاه.

كما حدَّثنا ابن حُمَيدٍ، قال: ثنا حَكَّامُ بنُ سَلْمٍ، عن ثعلبةَ بن سُهَيلٍ، قال: قال الحسنُ في قولِ اللَّهِ: ﴿التَّائِبُونَ﴾. قال: تابوا إلى الله من الذنوبِ كلِّها.

حدَّثنا سَوَّارُ بنُ عبدِ اللَّهِ العَنْبَرِيُّ، قال: ثنى أبي، عن أبي الأشْهَبِ، عن الحسن، أنه قرَأ: ﴿التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ﴾. قال: تابوا (٥) مِن الشركِ، وبَرِئُوا مِن النفاقِ.

حدَّثنا ابن وكيعٍ قال: ثنا أبو أسامةَ، عن أبي الأشْهَبِ، قال: قرَأ الحسنُ: ﴿التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ﴾. قال: تابُوا مِن الشركِ، وبَرِئُوا مِن النفاقِ (٦).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: حدَّثني منصورُ بن هارونَ، عن أبي إسحاقَ الفَزاريِّ، عن أبي رجاءٍ، عن الحسنِ، قال (٧): ﴿التَّائِبُونَ﴾: مِن الشركِ.


(١) تقدم في ١/ ٣٤٥، ٣٤٦.
(٢) في م: "التائبون".
(٣) في م: "كرهه".
(٤) في م: "سخطه".
(٥) في الأصل: "التائبون".
(٦) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٥٣٠ عن أبي أسامة به، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٨٨٨ من طريق أبي الأشهب به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٢٨١ إلى ابن المنذر وأبى الشيخ.
(٧) سقط من: الأصل.