للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا عبدُ العزيزِ، قال: ثنا جَريرُ بن حازمٍ، قال: سمِعتُ الحسنَ يقرَأُ هذه الآيةَ: ﴿التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ﴾. قال الحسنُ: تابوا واللهِ مِن الشركِ، ويَرِئُوا مِن النفاقِ.

حدَّثنا بِشْرُ بنُ مُعاذٍ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿التَّائِبُونَ﴾. قال: تابوا مِن الشركِ، ثم لم يُنافِقوا في الإسلامِ (١).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: حدَّثني حَجَّاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ: ﴿التَّائِبُونَ﴾. قال: الذين تابوا من الذنوبِ، [ثم لم] (٢) يَعودوا فيها.

وأما قولُه (٣): ﴿الْعَابِدُونَ﴾، فهم الذين ذَلُّوا خشيةً للهِ وتواضعًا له، فجَدُّوا في خدمته.

كما حدَّثنا بِشْرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿الْعَابِدُونَ﴾: قومٌ أَخَذوا مِن أبدانِهم في ليلِهم ونهارِهم (٤).

حدَّثنا ابن حُمَيدٍ، قال: ثنا حَكَّامٌ، عن ثعلبةَ بن سهيلٍ، قال: قال الحسنُ في قولِ اللَّهِ ﷿: ﴿الْعَابِدُونَ﴾. قال: عَبَدوا الله على أحايينِهم كلِّها، في السراءِ والضراءِ (٥).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى منصورُ بنُ هارونَ، عن أبي


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٢٨١ إلى المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبى الشيخ، وستأتى بقيته في الأثر بعد التالي وفي ص ١٠، ١٥.
(٢) في الأصل: "فلم".
(٣) سقط من: الأصل.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٨٨٩ من طريق يزيد به.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٨٨٨، ١٨٨٩ من طريق حكام عن ثعلبة عن رجل عن الحسن.