للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كما حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ﴾. قال: يُحْيِيه ثم يُمِيتُه (١).

قال أبو جعفرٍ: وأَحْسَبُه أنه قال: ثم يُحْيِيه.

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ بنُ رجاءٍ، عن ابن جُرَيجٍ، عن عبدِ الله بن كثيرٍ، عن مجاهدٍ: ﴿يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ﴾: قال: يُحْيِيه ثم يُمِيتُه، ثم يُحْيِيه.

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا أبو حُذَيفةَ، قال: ثنا شِبْلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ﴾: يُحْيِيه ثم يُمِيتُه، ثم يَبْدَؤُه ثم يُحْيِيه.

[حدَّثني المُثَنَّى] (٢)، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا ابن أبي جعفرٍ، عن ورقاءَ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ بنحوِه.

وقَرَأَت قرأةُ الأمصار ذلك: ﴿إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ﴾. بكسر الألفِ مِن ﴿إِنَّهُ﴾، على الاستئناف. وذُكر عن أبي جعفرٍ الرازيِّ (٣) أنه قَرَأه: (أنه) بفتح الألف من "أنه"، كأنه أرادَ: حقًّا أنه يبدأُ الخلقَ ثم يُعِيدُه فـ "أن" حينَئذٍ تكونُ رفعًا، كما قال الشاعرُ (٤):

أحَقًّا عبادَ الله أن لستُ زائرًا … [ريَا حيَّةً] (٥) إلا عليَّ رَقِيبُ


(١) تفسير مجاهد ص ٣٧٩، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٢٦. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٠٠ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر وأبى الشيخ.
(٢) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، س، ف.
(٣) وهى قراءة أبي جعفر المدنى أيضًا. ينظر النشر في القراءات العشر ٢/ ٢١٢، وإتحاف فضلاء البشر ص ١٤٨.
(٤) هو ابن الدمينة كما في شرح ديوان الحماسة ٣/ ١٣٦٤، ومجموعة المعاني ص ١٣٧.
(٥) كذا في الأصل، وهى غير منقوطة في ص، ت ١، وفي ت ١: "جنة" لا يتبين المقطع الأول من الكلام. وفي ت ٢، س، ف: "ناجية" بغير نقط أيضا. وفى مصدري التخريج: "ولا صادرا".