للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اللهِ، [بروحِ اللهِ] (١)، على غيرِ أرحامٍ بينَهم، ولا أموالٍ يَتَعاطَونها، فواللهِ إن وجوهَهم لنورٌ، وإنهم لعلى نورٍ، لا يَخافون إذا خافَ الناسُ، ولا يَحْزنون إذا حَزِنَ الناسُ". وقَرَأ هذه الآية: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٢)(٢).

حدَّثنا [بحرُ بنُ نصرٍ] (٣) الخَوْلانيُّ، قال: ثنا يحيى بنُ حسانَ، قال: ثنا عبدُ الحميدِ بنُ بَهْرامَ، قال: ثنا شَهْرُ بنُ حوشبٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ غَنْمٍ، عن أبي مالكٍ الأشعريِّ، قال: قال رسولُ اللهِ : "يأتى مِن أفْناءِ الناسِ ونَوازعِ القبائلِ، قومٌ لم تَصِلْ (٤) بينَهم أرحامٌ متقارِبةٌ تَحابُّوا فى اللهِ، وتَصَافَوا فِى اللهِ، يَضَعُ اللهُ لهم يومَ القيامةِ منابرَ مِن نورٍ، فيُجْلِسُهم عليها، يَفْزَعُ الناسُ فلا يَفْزَعون، وهم أولياءُ اللهِ الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يَحْزَنون" (٥).

والصوابُ مِن القولِ فى ذلك أن يقالَ: الوليُّ -أعنى وليَّ اللهِ- هو مَن كان


(١) سقط من: ت ١، ت ٢، س.
(٢) أخرجه أبو داود (٣٥٢٧)، وابن أبي حاتم فى تفسيره ٦/ ١٩٦٣، والبيهقي في الشعب (٨٩٩٨) من طريق جرير به، وأخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٥ من طريق عمارة به، وعزاه السيوطى في الدر المنثور ٣/ ٣١٠ إلى هناد وابن مردويه.
(٣) فى ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "الحسن بن"، وفى م: "الحسن بن نصر". والمثبت هو الصواب، وينظر تهذيب الكمال ٤/ ١٦.
(٤) في ت ١، م: "يتصل".
(٥) أخرجه ابن المبارك في الزهد (٧١٤)، وأحمد ٥/ ٣٤٣ (الميمنية)، وابن أبي الدنيا في الإخوان (٦)، وابن أبي حاتم فى تفسيره ٦/ ١٩٦٣ من طريق عبد الحميد بن بهرام به. وأخرجه أحمد ٥/ ٣٤١ من طريق شهر به. وأخرجه معمر في جامعه (٢٠٣٢٤)، وأحمد ٥/ ٣٤٢ (الميمنية)، وأبو يعلى (٦٨٤٢)، والطبراني في الكبير (٣٤٣٣، ٣٤٣٥)، والبغوي في تفسيره ٤/ ١٣٩، وشرح السنة ١٣/ ٥٠، والبيهقى فى الشعب (٩٠٠١) - من طريق شهر عن أبي مالك بدون ذكر عبد الرحمن بن غنم.