كتاب تفسير الطبري جامع البيان - ت التركي

القول في تفسير السورة التي يذكر فيها يونس ﷺ - القول في تأويل قوله تعالى: ﴿وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين (٨٧)﴾. - ج: 12 - ص: 259

تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا﴾: مساجدَ.

قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ اللهِ، عن ورقاءَ، عن ابنِ أبي نجيحٍ عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا﴾. قال: مصرُ: الإسكندريةُ (١).

حدَّثنا بِشرٌ بنُ معاذٍ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً﴾. قال: وذلك حينَ مَنَعهم فرعونُ الصلاةَ، فأُمِروا أن يجعلوا مساجدَهم في بيوتهم، وأن يوجِّهوا نحو القبلةِ (٢).

حدَّثنا محمدُ بنُ عبد الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً﴾. قال: نحوَ القبلةِ (٣).

حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا إسحاقُ، عن أبي سنانٍ، عن الضحاك: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا﴾، قال: مساجدَ. ﴿وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً﴾. قال: قِبَلَ القبلةِ (٤).

وقال آخرون: معنى ذلك: واجعلوا بيوتَكم يقابلُ بعضُها بعضًا.

---

(١) تفسير مجاهد ص ٣٨٢ ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٧٦، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣١٤ إلى ابن المنذر وابن أبي شيبة
(٢) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٧٧ معلقًا، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٣/ ٣١٤ إلى أبي الشيخ.
(٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ٢٩٧ عن معمر به.
(٤) أخرج ابن أبي حاتم شطره الأول في تفسيره ٦/ ١٩٧٦ من طريق أبي سنان، عن ثابت، عن الضحاك به، وذكر شطره الثاني معلقا ٦/ ١٩٧٧.