للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: بدأ اللَّهُ خلقَ السماواتِ والأرضِ يومَ الأحدِ والاثنينِ والثلاثاءِ والأربعاءِ والخميسِ، وفَرَغَ منها يومَ الجمعةِ، فَخَلَقَ آدمَ في آخرِ ساعةٍ مِن يومِ الجمعةِ، قال: فجَعَلَ مكانَ كلِّ يومٍ ألفَ سنةٍ (١).

وحُدِّثْتُ عن المسيبِ بنِ شريكٍ، عن أبي رَوْقٍ، عن الضحاكِ: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ﴾. قال: مِن أيام الآخرةِ، كلُّ يومٍ مقدارُه ألفُ سنةٍ، ابتدأ في الخلقِ يومَ الأحدِ، واجْتَمع (٢) الخلقُ يومَ الجمعةِ، فسُمِّيَت الجمعةَ، وسَبَت يومَ السبتِ، فلم يخلُقْ شيئًا (٣).

وقولُه: ﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾. يقولُ: وكان عرشُه على الماءِ قبلَ أن يخلقَ السماواتِ والأرضَ وما فيهن.

كما حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللَّهِ: ﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾. قال: كان عرشُه على الماءِ قبلَ أن يخلُقَ شيئًا (٤).

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ نحوَه.


(١) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٤٤ حتى قوله: "الاثنين"، ١/ ٥٩ دون قوله: "فخلق آدم في آخر ساعة من يوم الجمعة".
(٢) في م، ت ١، س، ف: "ختم".
(٣) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٤٤، ٥٩ عن محمد بن أبي منصور والمثنى، عن علي بن الهيثم، عن المسيب به، دون قوله: "فسميت الجمعة … "، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ٢٠٠٤ من طريق بشر بن عمارة عن أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس مقتصرًا على قوله: "يوم مقداره ألف سنة". وبلفظه هذا سيأتي في سورة (ق) الآية ٣٨ من طريق عبيد عن الضحاك قوله.
(٤) تفسير مجاهد ص ٣٨٤، ومن طريقه أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ٢٠٠٥.