للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا محمدُ بنُ منصورٍ، قال: ثنا إسحاقُ بنُ سليمانَ، قال: ثنا عمرُو بنُ أبي قيسٍ، عن ابنِ أبي ليلى، عن المِنْهالِ بنِ عمرٍو، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ في قولِه: ﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾. قال: كان عرشُ اللَّهِ على الماءِ، ثم اتَّخَذَ لنفسِه جنةً، ثم اتَّخَذَ دونَها أخرى، ثم أطبَقَهما بلؤلؤةٍ واحدةٍ، قال: ﴿وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ﴾ [الرحمن: ٦٢]. قال: وهي التي: ﴿لَا تَعْلَمُ نَفْسٌ﴾ - أو قال: وهما التي: ﴿لَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [السجدة: ١٧]. قال: وهي التي لا تعلَمُ الخلائقُ ما فيها - أو ما فيهما - يأتيهم كلَّ يومٍ منها - أو منهما - تحفَةٌ (١).

حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن سفيانَ، عن الأعمشِ، عن المنهالِ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، قال: سُئِل ابنُ عباسٍ عن قولِ اللَّهِ: ﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾. قال: على أيِّ شيءٍ كان الماءُ؟ قال: على متنِ الريحِ (٢).

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن


(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنة (٢٠٧)، والخطيب ٩/ ١١٦ من طريق إسحاق به، وأخرجه أبو الشيخ في العظمة (٢١٤) من طريق ابن أبي ليلى به، وأخرجه الحاكم ٢/ ٤٧٥ ومن طريقه البيهقي في البعث والنشور (٢٤٣) من طريق إسحاق عن عنبسة بن سعيد وعمرو بن أبي قيس وغيرهما عن المنهال به، وأخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في كتاب العرش ص ٦ من طريق إسحاق عن عنبسة عن ابن أبي ليلى وعمرو عن ابن أبي ليلى عن المنهال به.
(٢) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٤٠، وأخرجه الدارمي في الرد على بشر المريسي ص ٨٧، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة في كتاب العرش ص ٢ من طريق وكيعٍ به، وأخرجه الفريابي، كما في الدر المنثور ٣/ ٣٢٢ - ومن طريقه أبو الشيخ في العظمة (٢١٢) - وابن أبي عاصم في السنة (٥٨٤)، وابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ٢٠٠٥، وأبو الشيخ (٢٢٩)، والحاكم ٢/ ٣٤١، والبيهقي في الأسماء والصفات (٨٠٢) من طريق سفيان به، وأخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة (٣) من طريق آخر عن سعيد به بزيادة: "وكانت الريح على الهواء"، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٢٢ إلى ابن المنذر.