للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأعمشِ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، قال: سُئِل ابنُ عباسٍ عن قولِه تعالى: ﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾: على أيِّ شيءٍ كان الماءُ؟ قال: على متنِ الريحِ (١).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابنِ جريجٍ، عن سعيدٍ، عن ابنِ عباسٍ مثلَه (٢).

قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنا مُبَشِّرٌ (٣) الحلبيُّ، عن أرطاةَ بنِ المنذرِ، قال: سمِعتُ ضَمْرةَ يقولُ: إن اللَّهَ كان عرشُه على الماءِ، وخلقَ السماواتِ والأرضَ بالحقِّ، وخلَق القلمَ، فكتَب به ما هو خالقٌ، وما هو كائنٌ مِن خلقِه، ثم إن ذلك الكتابَ سبَّح اللَّهَ ومجَّدَه ألفَ عامٍ، قبلَ أن يخلُقَ شيئًا من الخلْقِ (٤).

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا إسماعيلُ بنُ عبد الكريمِ، قال: ثنى عبدُ الصمدِ بنُ مَعْقِلٍ، قال: سمِعتُ وهبَ بنَ منبهٍ يقولُ: إن العرشَ كان قبلَ أن يخلُقَ اللَّهُ السماواتِ والأرضَ، ثم قَبَضَ قبضةً من صَفاةِ (٥) الماءِ، ثم فَتَحَ القبضةَ، فارتَفَع (٦) دُخَانًا، ثم قَضَاهُنَّ سبعَ سماواتٍ في يومين، ثم أَخَذَ طينةً مِن الماءِ، فَوَضَعَها مكانَ البيتِ، ثم دَحا الأرضَ منها، ثم خَلَقَ الأقواتَ في يومين، والسماواتِ في يومين، وخلَقَ الأرضَ في يومين، ثم فَرَغَ مِن آخرِ الخلقِ يومَ السابعِ (٧).


(١) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٤٠، وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٣٠٢ عن معمر به، وفي مصنفه (٩٠٨٩) عن الأعمش عن المنهال عن سعيد، وفيه زيادة.
(٢) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٤١.
(٣) في م: "ميسر". وينظر تهذيب الكمال ٢٧/ ١٩٠.
(٤) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٤١ بلفظ: "إن الله خلق القلم فكتب … ". وفيه زيادة - وأخرجه أبو الشيخ في العظمة (٢١٦) من طريق أرطاة عن ضمرة عن جبير بن نفير مرفوعًا.
(٥) في م: "صفاء".
(٦) في مصدري التخريج: "فارتفعت".
(٧) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٣٩ عن محمد بن سهل بن عسكر عن إسماعيل به نحوه، وأخرجه في =