للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَصِلُ رحِمًا، يُعْطِي سائلًا، يرحَمُ مُضطرًّا، في نحوِ هذا مِن أعمالِ البرِّ، يعجِّلُ اللَّهُ له ثوابَ عملِه في الدنيا؛ يوسِّعُ عليه في المعيشةِ والرزقِ، ويقِرُّ عينَه فيما خَوَّله، ويدفَعُ عنه مِن مكارهِ الدنيا، في نحوِ هذا، وليس له في الآخرةِ مِن (١) نصيبٍ (٢).

حدَّثنا محمدُ بنُ المُثَنَّى، قال: ثنا حفصٌ بنُ عمرَ أبو عمرَ الضريرُ، قال: ثنا همامٌ، عن قتادةَ، عن أنسٍ في قولِه: ﴿نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ﴾. قال: هي في اليهودِ والنصارى (٣).

قال: ثنا حفصُ بنُ عمرَ، قال: ثنا يزيدُ بنُ زريعٍ، عن أبي رجاءٍ الأزديِّ، عن الحسنِ: ﴿نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا﴾. قال: طيباتِهم.

حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابنُ عليةَ، عن أبي رجاءٍ، عن الحسنِ مثلَه (٤).

حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا ابنُ عليةَ، عن أبي رجاءٍ، عن الحسنِ مثلَه.

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا سويدٌ، قال: أخبَرنا ابنُ المباركِ، عن وهيبٍ، أنه بَلَغه أن مجاهدًا كان يقولُ في هذه الآيةِ: هم أهلُ الرياءِ، هم أهلُ الرياءِ (٥).

قال: أخبَرنا ابنُ المباركِ، عن حيوةَ بنِ شريحٍ، قال: ثنى الوليدُ بنُ أبي الوليدِ أبو عثمانَ، أن عقبةَ بنَ مسلمٍ حدَّثه، أن شُفَيَّ بنَ ماتعٍ الأصبحيَّ حدَّثه، أنه دخَل


(١) سقط من: ص، ت ١، س.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ٢٠١١ من طريق أبي معاذ به.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ٢٠١٠ من طريق حماد، عن قتادة به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٢٣ إلى أبي الشيخ وابن مردويه.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ٢٠١١ من طريق ابن علية به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٢٤ إلى أبي الشيخ.
(٥) أخرجه نعيم بن حماد في زوائده على الزهد لابن المبارك (٦٠)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٢٣ إلى أبي الشيخ.