للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خلَقهم.

[حدَّثني المُثَنَّى، حدَّثنا أبو حذيفةَ، قال: حدَّثنا شبلٌ، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾. قال: للرحمةِ] (١).

حدَّثني محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾. قال: للرحمةِ خلَقهم (٢).

حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا أبو معاويةَ، عمَّن ذكَره، عن ثابتٍ، عن الضحاكِ ﴿وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾. قال: للرحمةِ (٣).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جريج، قال: أخبَرني الحكمُ بنُ أبانٍ، عن عكرمةَ: ﴿وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾. قال: أهلُ الحقِّ ومَن اتبَعه لرحمتِه.

حدَّثني [سعدُ بنُ عبدِ اللهِ] (٤)، قال: ثنا حفصُ بنُ عمرَ، قال: ثنا الحكمُ بنُ أبانٍ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ في قولِه: ﴿وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (١١٨) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ﴾. قال: للرحمةِ ﴿خَلَقَهُمْ﴾، ولم يخلُقْهم للعذابِ (٥).

وأولى القولين في ذلك بالصوابِ قولُ مَن قال: وللاختلافِ بالشقاءِ والسعادةِ. خلَقهم. لأن اللهَ جلّ ثناؤُه، ذكَر صِنفين من خلقِه؛ أحدُهما: أهلُ اختلافٍ


(١) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، س، ف.
(٢) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣١٦ عن معمر به.
(٣) ذكره البغوى فى تفسيره ٤/ ٢٠٧ عن الضحاك به.
(٤) في الأصل: "عبيد الله بن عبد الحكم". وينظر الجرح ٤/ ٩٢.
(٥) ذكره ابن كثير في تفسيره ٤/ ٢٩١ عن الحكم بن أبان به.