للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صحيحًا، عرف أن القومَ كذبوه، فقال لهم: إن كان هذا الذئب لحليمًا، حيث رحم القميص، ولم يَرْحَم ابنى! فعرف أنهم قد كذبوه (١).

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبو أسامة، عن سفيان، عن سماكٍ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابن عباسٍ: ﴿وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ﴾. قال: لما أُتى يعقوب بقميص يوسُفَ، فلم ير فيه خرقًا، قال: كذَبْتُم، لو أكَلَه السَّبُعُ لخَرَّق قميصه.

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا إسحاق الأزرقُ ويَعْلَى، عن زكريا، عن سماكٍ، عن عامرٍ، قال: كان فى قميص يوسُفَ ثلاثُ آياتٍ، حين جاءوا على قميصه بدمٍ كذب. قال: وقال يعقوب: لو أكَلَه الذئبُ لخَرَّق قميصه (٢).

حدَّثنا [الحسن بن محمدٍ] (٣)، قال: ثنا محمد، قال: ثنا زكريا، عن سماك، عن عامر أنه كان يقولُ: فى قميص يوسُفَ ثلاث آياتٍ؛ حين أُلْقِي على وجه أبيه فارْتَدَّ بصيرًا، وحين قُدَّ مِن دُبُرٍ، وحين جاءوا على قميصه بدم كذبٍ (٤).

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن إسرائيل، عن سماك، عن عامر، قال: كان في قميص يوسُفَ ثلاث آياتٍ؛ الشَّقُّ، والدمُ، وأَلْقاه على وجه أبيه فارْتَدَّ بصيرًا (٥).

حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا أبو عامرٍ، قال: ثنا قُرَّةُ، عن الحسن، قال: لما جيء بقميص يوسُفَ إلى يعقوب، فرأى الدم، ولم يَرَ الشَّقَّ، قال: ما عهدتُ الذئب حليمًا!


(١) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٤/ ١٠ إلى المصنف.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم فى تفسيره ٧/ ٢١١١ (١١٣٩٢) من طريق سماك به.
(٣) في ت ١: "الحسين بن يحيى".
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٩٦ (١١٩٥٤) من طريق زكريا به.
(٥) أخرجه عبد الرزاق فى تفسيره ١/ ٣١٨ عن إسرائيل به.