للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقولُه: ﴿فَلَمَّا كَلَّمَهُ﴾. يقولُ: فلمَّا كلَّم الملِكُ يوسفَ (١) وعرَف براءتَه، وعِظَمَ أمانتِه، قال له: إنك يا يوسُفُ ﴿لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ﴾. أي: مُتَمَكِّنٌ مما أرَدْتَ وعرَض لك مِن حاجةٍ قِبَلَنا؛ لرفعةِ مكانِك ومنزلتِك لدينا، أمينٌ على ما اؤْتُمِنْتَ عليه مِن شيءٍ.

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا عمرٌو، عن أسْباطَ، عن السديِّ، قال: لما وجَد الملكُ له عُذْرًا قال: ﴿ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي﴾.

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي﴾. يقولُ: أَتَّخِذْه لنفسى (٢).

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، عن سفيانَ، عن أبي سِنانٍ، عن ابن (٣) أبى الهُذَيْلِ، قال (٤): قال الملِكُ: ﴿ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي﴾. قال: قال له الملك: إنى أُرِيدُ [أن أُخْلِصَك لنفسى] (٥)، غيرَ أنى آنَفُ أن تَأْكُلَ معى. فقال يوسُفُ: أنا أحقُّ أن آنَفَ؛ أنا ابن إسحاقَ. أو [قال: ابن] (٦) إسماعيلَ - شك أبو جعفرٍ - وفى كتابى: ابن إسحاقَ ذبيحِ اللهِ (٧)، ابن إبراهيمَ خليلِ اللهِ.


(١) في ص، ت ١، ت ٢: "ليوسف".
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٥٩ (١١٧٠٩) من طريق سعيد بن بشير عن قتادة، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٤ إلى أبى الشيخ.
(٣) سقط من: ت ١، ت ٢، ف.
(٤) سقط من: م، ت ١، ف.
(٥) في ت ١: "أن أخلك بنفسى"، وفى ت ٢: "أخلطك بنفسى"، وفى ف: "أن أخاطبك بنفسى".
(٦) في م: "أنا ابن"، وفى ت ٢: "قال"، وفى ف: "نال ابن".
(٧) ينظر الخلاف في اسم الذبيح في سورة الصافات الآية (١٠٢).