للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَبْلُ﴾. قال: سرَق يوسُفُ صنمًا لجدِّه أبى أمِّه، كسره وأَلْقاه في الطريقِ، فكان إخوتُه يَعِيبُونه بذلك (١).

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ﴾. ذُكِر أنه سرَق صنمًا لجدِّه أبي أمِّه، فعيَّروه بذلك (٢).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ﴾. أرادوا بذلك عيبَ نبيِّ اللهِ يوسُفَ، وسرقتُه التي عابوه بها صنمٌ كان الجدِّه أبى أمِّه، فأَخَذَه، إنما أراد نبيُّ الله بذلك الخيرَ، فعابوه.

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جريجٍ في قولِه: ﴿إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ﴾. قال: كانت أمُّ يوسفَ أَمَرَت يوسُفَ يَسْرِقُ صنمًا لخالِه يَعْبُدُه، وكانت مسلمةً (٣).

وقال آخرون في ذلك ما حدَّثنا به أبو كريبٍ، قال: ثنا ابن إدريس، قال: سمِعْتُ أبي، قال: كان بنو يعقوبَ على طعامٍ [إِذْ نظَر] (٤) يوسُفُ إلى عَرْقٍ (٥)، فخَبَّأَه، فعيَّروه بذلك: ﴿إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ﴾ (٦).


(١) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٣٥٤، وابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٧٧ (١١٨٣٤) من طريق الفيض به.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٣٢٦ عن معمر به.
(٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٨ إلى المصنف وأبى الشيخ.
(٤) في النسخ: اضطر". وهو خطأ. والمثبت من تاريخ المصنف.
(٥) العرق: العظم إذا أخذ عنه معظم اللحم. اللسان (ع ر ق).
(٦) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٣٥٥، وابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٧٨ (١١٨٣٦) من طريق ابن إدريس عن أبيه عن عطية مختصرًا، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٨ إلى المصنف وأبى الشيخ عن عطية بنحوه.