للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: ثنا حماد، عن كُلْثُومِ بن جَبرٍ، قال: قال لي سعيد بن جبير: سألني سيدٌ من ساداتكم (١) عن هذه الآية، فقلتُ: استيأس الرسل من قومهم، وظنَّ قومهم أن الرسل قد كذبت.

حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: ﴿حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا﴾. قال: استيأس الرسل أن يُؤمِنَ قومهم بهم، وظنّ قومُهم المشركون أن الرسل قد كُذبوا ما وعدهم الله من نصره إياهم عليهم وأُخْلِفُوا. وقرأ: ﴿جَاءَهُمْ نَصْرُنَا﴾. قال: جاء الرسل النصر حينئذٍ. قال: وكان أَبَيٌّ يَقْرَؤُها: (كَذَبوا) (٢).

حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيدٍ، عن أبي المتوكل، عن أيوب بن أبى صفوان، عن عبدِ اللهِ بن الحارثِ، أنه قال: ﴿حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ﴾ من إيمانِ قومهم، ﴿وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا﴾: وظنَّ القومُ أنهم قد كذبوهم فيما جاءُوهم به (٣).

حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا عبد الوهَّابِ، عن جويبرٍ، عن الضحاكِ، قال: ظنَّ (٤) قومُهم أن رسلهم قد كذبوهم فيما وعدوهم به (٥).

حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا محمدُ بنُ فُضيلٍ، عن جحش بن زياد الضَّبيِّ، عن تميمِ بن حَذْلَمٍ، قال: سمعت عبد الله بن مسعودٍ يقولُ في هذه


(١) في ت ١، ت ٢ س: "سادات لهم"، وفى ف: "ساداتهم".
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢٢١٢ (١٢٠٦٥) من طريق آخر عن ابن زيد.
(٣) ذكره ابن حجر في فتح البارى ٨/ ٣٦٩ عن عبد الله بن الحارث.
(٤) بعده في ت ١، ف: "أن".
(٥) ذكره أبو حيان في البحر المحيط ٥/ ٣٥٥ عن الضحاك بنحوه.