للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المنزلِ الأولِ.

حدَّثنى عبدُ الكريمِ، قال: أخْبَرَنا إبراهيمُ بنُ بشَّارٍ، قال: حدَّثنا سفيانُ، عن [أبى سَعْدٍ] (١)، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ، قال: ذلك في التِّيهِ، ضرَب لهم موسى الحجرَ، فصار فيه اثنتا عشْرةَ عينًا مِن ماءٍ، لكلِّ سِبْطٍ منهم عينٌ يَشْرَبون منها (٢).

حدَّثنى محمدُ بنُ عمرٍو، قال: حدَّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدَّثنا عيسى، عن ابنِ أبى نَجيحٍ، عن مُجاهدٍ: ﴿فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ﴾: [فانْفَجر لهم الحجَرُ بضربةِ موسى اثنتى] (٣) عشْرَةَ عينًا، لكلِّ سِبْطٍ منهم عينٌ، كلُّ ذلك كان في تِيهِهم حينَ تاهوا (٤).

حدَّثنا القاسمُ، قال: حدَّثنا الحسينُ، قال: حدَّثنى حجاجٌ، عن ابنِ جُرَيْجٍ، عن مُجاهِدٍ قولَه: ﴿وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ﴾. قال: خافوا الظَّمأَ في تِيهِهم حينَ تاهوا، فانْفَجَر لهم الحجرُ اثنتَىْ عشْرةَ عينًا، ضرَبه موسى. قال ابنُ جُرَيْجٍ: قال ابنُ عباسٍ: الأسْباطُ بنو يَعقوبَ، كانوا اثْنَى عن عشَرَ رجلًا، كلُّ واحدٍ منهم ولَد


(١) في م، ت ٣، وتفسير ابن كثير: "أبى سعيد". والصواب المثبت، وهو أبو سعد البقال سعيد بن المرزبان، كما تقدم في ١/ ٦٤٧.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٧٢ إلى المصنف. وذكره ابن كثير في تفسيره ١/ ١٤٣ عن سفيان الثورى، عن أبى سعيد، عن عكرمة به.
وسفيان هو ابن عيينة، كما جاء مصرحًا بذلك في ١/ ٦٤٧، وإبراهيم بن بشار الرمادى مشهور بالرواية عنه، ولا يعرف له رواية عن الثورى.
(٣) في م: "فانفجرت منه اثنتا".
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٧٢ إلى المصنف وعبد بن حميد.