للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السُّلطانِ (١) يَكُونُ عليه الحرسُ (٢).

حدَّثنا محمدُ بنُ المُثَنَّى، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، عن شَرَقيٍّ، أنه سمِع عكرمةَ يقولُ في هذه الآيةِ: ﴿لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ﴾. قال: هؤلاء الأمراءُ (٣).

حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا عبدُ العزيزِ، قال: ثنا عمرُ (٤) بنُ نافعٍ، قال: سمِعتُ عكرمةَ يقولُ: ﴿لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ﴾. قال: المواكبُ من بين يدَيْه ومن خلفِه (٥).

حُدِّثتُ عن الحسينِ بن الفرجِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: [ثنا عبيدُ بنُ سليمانَ، قال: سمِعت الضحاكَ يقولُ] (٦) في قولِه: ﴿لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ﴾. قال: هو السلطانُ [المحترسُ من أمرِ اللَّهِ] (٧)، وهم أهلُ الشركِ (٨).

وأولى التأويلين في ذلك بالصوابِ قولُ مَنْ قال: الهاءُ في قولِه: ﴿لَهُ مُعَقِّبَاتٌ﴾. من ذِكرِ "مَنْ" التي في قولِه: ﴿وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ﴾. وأن


(١) في ت ١، ت ٢ س، ف: "شيطان".
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٤٧ إلى المصنف.
(٣) أخرجه أبو داود في كتاب القدر، وابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢٢٣٠ (١٢١٩٠) من طريق شعبة به.
(٤) في م: "عمرو". وينظر تهذيب الكمال ٢١/ ٥١٤.
(٥) ذكره ابن كثير في تفسيره ٤/ ٣٦٠.
(٦) سقط من: ت ١، ت ٢، س، ف.
(٧) في م: "المحروس من أمر الله"، وفى ت ١، س، ف: "المحترس من الله"، وفى ت ٢: "المحرس من الله".
(٨) ذكره ابن كثير في تفسيره ٤/ ٣٦٠.