للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العوّامِ، عن هارونَ الأعور، عن الزهري، عن سالم بن عبدِ اللَّهِ، عن أبيه، عن النبي أنه قرأ: (ومن عنده عِلْمُ الكتاب): عندَ اللهِ عِلْمُ الكتاب (١).

وهذا خبر ليس له أصل عندَ الثقاتِ مِن أصحاب الزهري، فإذا كان ذلك كذلك، وكانت قرأةُ الأمصارِ مِن أهل الحجاز والشام والعراق على القراءة الأخرى، وهى: ﴿وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ﴾ كان التأويل الذي على المعنى الذي عليه قرأة الأمصار أولى بالصواب مما (٢) خالفه، إذ كانت القراءة بما هم عليه مجمعون أحق بالصواب.

آخر تفسير سورة الرعد، والحمد لله صادق الوعدِ


(١) أخرجه أبو يعلى (٥٥٧٤) من طريق الزهرى به، وابن علي ٦/ ٢٢٧٨ من طريق ابن عمر عن عمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٦٩ إلى ابن مردويه.
(٢) في م: "ممن"، وفى ت ١، ت ٢، ف: "من".