للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعفانُ: فيَغْضَبُ الله لهم بفضلِ رحمتِه. ولم يَقُلْه روحُ بنُ عُبادةَ. وقالوا جميعًا: فيُخْرِجُهم اللهُ، وذلك حينَ يقولُ اللهُ: ﴿رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ﴾ (١).

حدَّثنا الحسنُ، قال: ثنا عفانُ، قال: ثنا أبو عَوانةَ، قال: ثنا عطاءُ بنُ السائبِ، عن مجاهدٍ، عن ابن عباسٍ في قولِه: ﴿رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ﴾. قال: يُدْخِلُ الجنةَ ويَرْحَمُ، حتى يقولَ في آخرِ ذلك: مَن كان مسلمًا فلْيَدْخلِ الجنةَ. قال: فذلك قولُه: ﴿رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ﴾ (٢).

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ في قولِه: ﴿رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ﴾: ذلك يومَ القيامةِ، يَتَمَنَّى الذين كفَروا لو كانوا موحِّدين (٣).

حدَّثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ، قال: ثنا أبو أحمدَ، قال: ثنا سفيانُ، عن سلمةَ بن كُهَيلٍ، عن أبي الزعراءِ، عن عبدِ اللهِ في قولِه: ﴿رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ﴾. قال: هذا في الجَهَنَّمِيين إذ رأَوْهم يَخْرُجون مِن النارِ (٤).


(١) أخرجه البيهقى في البعث والنشور (٨٢) من طريق روح، عن القاسم به، وأخرجه الحسين في زوائده على زهد ابن المبارك (١٦٠٢) من طريق القاسم به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٩٢ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر.
(٢) أخرجه البيهقى في البعث والنشور (٨١) من طريق أبي عوانة به، وأخرجه هناد في الزهد (١٩٠) من طريق عطاء به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٩٢ إلى سعيد بن منصور وابن المنذر.
(٣) أخرجه اليبهقى في البعث والنشور (٨٠) من طريق عبد الله بن صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٩٢ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٤) أخرجه البيهقي في البعث والنشور (٨٦) من طريق سلمة بن كهيل به.