للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أجْبَتَ المرسلين (١)؟

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن أبي جعفرٍ، عن الربيعِ، عن أبي العاليةِ: ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٩٢) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾. قال: يُسأَلُ العبادُ كلُّهم عن خَلَّتين يومَ القيامةِ؛ عما كانوا يَعْبُدون، وعما أجابوا المُرْسَلين (٢).

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا الحسينُ الجُعْفِيُّ، عن فضيلِ بن مرزوقٍ، عن عطيةَ العَوفيِّ، عن ابن عمرَ: ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٩٢) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾. قال: عن لا إلهَ إلا اللَّهُ (٣).

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٩٢) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾. ثم قال: ﴿فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ﴾ [الرحمن: ٣٩]. قال: لا يَسْأَلُهم: هل عمِلتم كذا وكذا؛ لأنه أعْلَمُ بذلك منهم، ولكنْ يَقُولُ لهم: لِمَ عمِلتم كذا وكذا (٤)؟

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا يونسُ بن بُكَيرٍ، عن محمدِ بن إسحاقَ، عن محمدِ بن أبي محمدٍ مولى زيدِ بن ثابتٍ، عن سعيدِ بن جبيرٍ، أو عكرمةَ، عن ابن عباسٍ، قال: أنزَل اللَّهُ تعالى ذكرُه: ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ﴾. فإنه أمرٌ مِن اللَّهِ تعالى ذكرُه


(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٤/ ٤٦٨ عن المصنف.
(٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٤/ ٤٦٨ عن أبي جعفر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٠٦ إلى المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٣٢٨ عن الحسين به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٠٦ إلى ابن المنذر.
(٤) أخرجه البيهقي في البعث والنشور (١٥٧، ١٥٨) من طريق عبد الله بن صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٠٦ إلى ابن أبي حاتم.