للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بِالْعَدْلِ﴾: المؤمن. وهذا المثلُ في الأعمالِ (١).

حدَّثنا الحسنُ بنُ الصَبّاحِ البزارُ، قال: ثنا يحيى بنُ إسحاقَ السَّيْلَحِينى، قال: ثنا حمادٌ، عن عبدِ اللَّهِ بن عثمانَ بن خُثَيْمٍ (٢)، عن إبراهيمَ بن (٣) عكرمةَ بن (٤) يَعْلى (٥) بن أميةَ، عن ابن عباسٍ في قولِه: ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا﴾. قال: نزَلت في رجلٍ من قريشٍ وعبدِه. وفي قولِه: ﴿مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ﴾. إلى قوله: ﴿وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾. قال: هو عثمانُ بنُ عفانَ. قال: والأبكمُ الذي أينما يُوَجَّهُ (٦) لا يأْتِ بخيرٍ، ذاك مولى عثمانَ بن عفَّانَ، كان عثمانُ ينفقُ عليه ويكفُلُه، ويَكفِيه المئونةَ (٧)، وكان الآخَرُ يكرهُ الإسلامَ ويأباه، وينهاه عن الصدقةِ والمعروفِ، فنزَلت فيهما (٨)


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٢٥ إلى المصنف وابن أبي حاتم.
(٢) في ص: "حيثم".
(٣) في ص، م: "عن". وينظر التاريخ الكبير ١/ ٣٠٦.
(٤) في ص، م: "عن".
(٥) في ت ١، ت ٢، ف: "يحيى".
(٦) في ص، ت ١، ت ٢، ف: "يوجهه".
(٧) في ف: "المؤنة".
(٨) ذكره ابن كثير في تفسيره ١/ ٥٠٨ عن المصنف، وأخرجه ابن سعد ٣/ ٦٠ وفيهما: إبراهيم، عن عكرمة، والبخارى في التاريخ الكبير ١/ ٣٠٦، وابن عساكر في تاريخه ٤٦/ ٢١٠، ٢١١ (طبعة مجمع اللغة بدمشق) من طرق عن حماد بن سلمة به.
وأخرجه ابن عساكر ٤٦/ ٢١٢ من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم به ببعضه. ووقع في سند ابن عساكر: "إبراهيم عن عكرمة". وقد جاء على الصواب في المخطوط ١١/ ٢٥٨. وأخرجه البخارى ١/ ٣٠٧، ومن طريقه ابن عساكر ٤٦/ ٢١١ من طريق عبد الله بن خثيم عن إبراهيم بن عكرمة، عن عكرمة، عن ابن عباس ببعضه. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٢٥ إلى ابن المنذر وابن أبي شيبة وابن أبي حاتم وابن مردويه، والضياء في المختارة - عن ابن عباس مفرقا.